مئات الأسر في مهب استنسابية إدارة تاتش ووزارة الاتصالات
خاص وكالة أخبار اليوم
دفع كشف "أخبار اليوم" اعتراض موظفي شركتي الخليوي على التقصير الاداري في تحصيل حقوقهم، وعدم وضعهم في صورة المشاورات مع وزارة الاتصالات وإدارتي الشركتين بغرض استعادة القيمة الفعلية للرواتب، الى التشجّع من اجل ايصال وجهة نظرهم علنا.
وتبيّن أن هذا الواقع أثار استياء إدارة شركة تاتش، فبادرت الى ارسال تعميم الى الموظفين (ربطا نسخة عنه) تحذرهم من مغبّة مخاطبة الاعلام أو إيصال صوتهم الى الرأي العام تحت طائلة تعرّضهم للمساءلة والعقاب.
وعلم أن اجراء تاتش يرمي الى قطع الطريق على مشاركة موظفيها في برنامج صار الوقت الذي يستضيف الليلة وزير الاتصالات جوني القرم.
وكان موظفون يتحضرون للمشاركة في البرنامج لايصال صوتهم المعترض على الآليات المتبعة لإدارة القطاع والاطاحة بحقوقهم.
مصادر نقابية وقانونية رأت في التعميم الصادر عن تاتش وما انطوى عليه من تهديد واضح وصريح، مخالفة فاضحة لمبدأ حرية التعبير التي يصونها الدستور والقوانين المرعية، وضربا لمبدأ العمل النقابي وحريته والذي يحميه قانون العمل اللبناني وقانون عقود العمل الجماعية والوساطة والتحكيم واتفاقيات منظمة العمل الدولية، لا سيما الاتفاقيتين رقم ٨٧ ورقم ٩٨.
وطالبت المصادر ادارة تاتش بسحب التعميم المخالف، لافتة الى أن أي تهاون في التصدي لهذا التجاوز الاداري والتجاوز لحد السلطة، من شأنه أن يشجع الشركة على العمل على ضرب العمل النقابي وتاليا اجهاضه، بما يجعل مئات الأسر في مهب استنسابية إدارة تاتش ووزارة الاتصالات.