مشروع أمني مُتكامل يوفّر الأمان للمستقبل الاقتصادي... أبرز "مفقودات" القمة العربية... | أخبار اليوم

مشروع أمني مُتكامل يوفّر الأمان للمستقبل الاقتصادي... أبرز "مفقودات" القمة العربية...

انطون الفتى | الإثنين 22 مايو 2023

مصدر: اتُّخِذَ القرار بنَقْل الكرّ والفرّ مع إيران من التصارُع الى الحوار والانفتاح

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يكفي الحديث عن وقف التدخّلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، لنقول إن القمة العربية لامست الحاجات الفعلية والكاملة، لكل تلك الدول؟

وهل يكفي الحديث عن الرفض التام لدعم تشكيل جماعات وميليشيات مسلّحة خارجة عن نطاق مؤسّسات الدولة، في المنطقة العربية، من دون تقديم أي مشروع أمني عربي مُتكامل، لكل الدول العربية، يوفّر فرصة حقيقية للنّجاح في تحرير المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة العربية، من الجماعات المسلّحة وأعمالها؟

 

 

نقطة انطلاق

فمشروع أمني واضح هو نقطة الانطلاق لتمكين الحكومات والجيوش العربية، في كل الدول العربية، من بسط سيطرتها على كامل أراضي بلدانها. وهو مشروع يحتاج الى الكثير من الصراحة، والى تسمية الأمور بأسمائها، بعيداً من كَسْر الجرّة وترميمها في وقت واحد، وهو ما حصل في القمة العربية على صعيد رفض الميليشيات المسلّحة من جهة، والاعتراف بشرعيّتها من جهة أخرى، عبر الإشارة الى نطاق مؤسّسات الدولة، وهو النّطاق المتوفّر لمعظم الميليشيات الإيرانية الناشطة في الدول العربية.

 

 

سيطرة إيرانية

اعتبر مصدر خبير في الشؤون العربية أن "المواقف التي أُعلِنَت على طاولة القمة العربية انقسمت بين الحفاظ على الموقف العربي المبدئي من مختلف القضايا، وبين المسار الذي تحتاجه بعض البلدان العربية من أجل حلّ مشاكل وأزمات المنطقة سريعاً".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المبدأ الأساسي الذي تمّ الحفاظ عليه، هو عَدَم إنكار وجود سيطرة إيرانية على دول عربية، وذلك بموازاة ترك الحلّ لعامل الوقت، انسجاماً مع عَدَم القدرة على الوصول الى علاج فعّال في وقت قريب. وهذا يعني أن لا ضمانات إيرانية حول ملف الميليشيات والأذرع، وأن لا شيء ممكناً على هذا الصعيد، في وقت منظور".

 

انفتاح

وأشار المصدر الى أن "البيان الختامي الذي صدر عن القمة العربية، والكلام النهائي الذي اختُتِمَت به، لم يتطرّق الى حلول، بل الى مخارج لا تزال على لائحة الانتظار والمُمكن، في ما لو احتُرِمَت بعض المشاورات والمباحثات التي تمّت في الآونة الأخيرة".

وأضاف:"الدول العربية لم تخالف السياسة العامة التي تسود بين الدول في العادة، وهي عَدَم التخلّي عن المطالب، رغم بقاء الكثير من الأمور العالقة مع الأطراف الأخرى التي يتمّ التحاور معها. وهذا هو الوضع العربي مع إيران والنّظام السوري حالياً. وهي سياسة مُنسجمة مع عَدَم القدرة على إحداث أي تغيير كبير في الأحداث والوقائع، في الوقت الحاضر".

وختم:"الوقت وحده كفيل بمعالجة ملف الميليشيات الإيرانية في المنطقة. والى أن يجهز الحلّ، اتُّخِذَ القرار العربي بنَقْل الكرّ والفرّ مع إيران، من مستوى التصارُع، الى الحوار والانفتاح والعلاقات السياسية والاقتصادية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار