تسوية في الصين ودمشق ولكن الكلمة الأخيرة متروكة للاتفاق الغربي مع إيران... | أخبار اليوم

تسوية في الصين ودمشق ولكن الكلمة الأخيرة متروكة للاتفاق الغربي مع إيران...

انطون الفتى | الثلاثاء 23 مايو 2023

مصدر: رسائل الوسطاء بين إيران والغرب لم تتوقّف

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل من خطة بديلة، أو Plan B، قادرة على تثبيت الاستقرار في المنطقة، في ما لو فشلت أجواء التسويات الإقليمية المُتزايِدَة فيها في الآونة الأخيرة؟

 

حرب اليمن

وهل من تحضيرات عربية للاحتمالات الأكثر ترجيحاً بحسب بعض المراقبين، وهي ثبات النّظام السوري على سياساته نفسها، لا سيّما تجاه إيران، مقابل تقديمه بعض الأوراق على مستوى تجارة الكبتاغون حصراً؟ وهل من خيارات عربية بديلة تجاه إيران في ما لو لم يحصل أي تقدّم ملموس أبْعَد من اليمن؟ وهل ان كل مشاكل المنطقة محصورة بحرب اليمن فقط؟

أفراح التسويات جيّدة، ولكن العِبَر تبقى دائماً في الخواتيم. فهل من أوراق بديلة جاهزة، غير المواجهات والحروب من جديد، إذا لم تحقّق المصالحة مع إيران، وعودة سوريا الى الأحضان العربية، أهدافهما؟

 

تعثُّر؟

ومن هي الجهات العربية القادرة على خوض مواجهات جديدة مع إيران أو سوريا، سواء على أرض اليمن، أو على الأراضي السورية، أو بالحصار، والمال، والاقتصاد... بعدما وضعت معظم الدول العربية بضائعها بالسلال الإيرانية والسورية، بين جهوزية لتجارة، واستثمارات، وبين مشاريع بدأت بالفعل، ووعود بإعادة إعمار (سوريا) بموجب سياسة "الخطوة خطوة"؟

وماذا لو تعثّرت إحدى الخطوات السورية أو الإيرانية دائماً، بموازاة النجاح في غيرها، إذا كانت هي من أهمّ الخطوات المطلوبة من طهران ودمشق، أو ربما الأهمّ؟

 

البرنامج النووي

شدّد مصدر خبير في الشؤون الدولية على أن "الـ Plan B يُفشل التسويات، لمجرّد بَدْء الحديث عنه، أو الإيحاء بأن أحد الأطراف يملكه بالفعل. فهو إشارة الى استعداد للخروج من الاتفاقيات، والى العودة لزمن المواجهات".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "حدثاً معيّناً غير مُنتَظَر يمكنه أن يغيّر مجرى الأحداث على مستوى العالم. وهو الاحتمال نفسه لمنطقة الشرق الأوسط أيضاً. فالاهتمام العربي مصبوب حالياً على نتائج القمة العربية، وعلى عودة سوريا الى الجامعة العربية، وعلى المصالحة الإيرانية - السعودية. ولكن الكلمة الأخيرة تبقى للاتفاق الغربي مع إيران حول ملفها النووي. فهذا هو الملف الذي حكم ويحكم الشرق الأوسط، بالعَلَن والسرّ، وهو لا يزال الورقة الأقوى، والمحرّك الأهمّ للسياسات الدولية في المنطقة، لا سيّما أن رسائل الوسطاء بين إيران والغرب لم تتوقّف".

وختم:"الشرق الأوسط في حالة حرب غير مُعلَنَة، تشنّها إسرائيل على البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات. وعمليات تلك الحرب معقَّدَة جدّاً، وهي تتراوح بين اغتيال علماء، وبين بعض الضربات لأهداف عسكرية في إيران، من دون إعلان المسؤولية المباشرة عن تلك الأعمال، منعاً للقول إن تل أبيب فتحت حرباً مباشرة وطويلة الأمد. ولكن نتائج تلك الحرب هي التي ستحدّد مستقبل التسويات والعلاقات في المنطقة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار