بين وليد وتيمور... الابن سرّ أبيه! | أخبار اليوم

بين وليد وتيمور... الابن سرّ أبيه!

كارول سلّوم | الجمعة 26 مايو 2023

أصوات الحزبيين لن ترتكب اي خطأ... اقتراع على "العمياني"

كارول سلوم -"أخيار اليوم"
لم يأت قرار النائب السابق وليد جنبلاط الإستقالة من رئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي من دون تخطيط مسبق أو حتى دراسة وافية، فـ"زعيم المختار" اختار التوقيت الذي يراه مناسبا كي يعلن قراره، فاتحا المجال أمام أسئلة عديدة تتصل بكيفية تمهيده الطريق أمام نجله النائب تيمور جنبلاط كي يلعب الدور نفسه الذي لعبه "وليد بك" على الساحة السياسية وترتيب العلاقات مع الأفرقاء.

يقال ان "الابن سر إبيه"، ولعل هذه المقولة تنطبق على النائب تيمور الذي بات يمتلك أسرار تعاطي والده في الملفات الداخلية، وترؤسه الحزب الإشتراكي في المرحلة المقبلة لا يعني ان "جنبلاط الأب" سيكون غائبا عن المشورة الدائمة أو التوجيه في بعض النقاط.

طيلة الفترة السابقة، كان تيمور يدقق في كل الأمور ويبرز رأيه حتى أنه جاهر به لاسيما في الاستحقاق الرئاسي، وهو المحاط بالدائرة المقربة من أصدقاء الوالد، أجرى التقييم اللازم، وبعد ذلك حان الوقت لمرحلة جديدة تشكل محور اختبار لأدائه.

قد يكون من السابق لأوانه إطلاق توقعات عن واقع الحزب ما بعد استقالة جنبلاط، أو واقع الحراك السياسي للحزب في الفترة المقبلة، لكن على ما يبدو فأن الأنظار ستتجه نحو تيمور. 

وتقول أوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أنه لا بد من انتظار مؤتمر الحزب في الخامس والعشرين من الشهر المقبل وما قد يخرج عنه في عملية الإنتخاب مع العلم ان أصوات الحزبيين لن ترتكب اي خطأ وانتخاب نجل "الزعيم الدرزي" سيتم على "العمياني" وستعلو الهتافات بالروح والدم نفديك يا تيمور،  فتكفي زيارة منزل أحد الحزبيين أو المناصرين في الجبل للتأكد أن صورة تيمور معلقة إلى جانب صورة وليد بك. 

وتلفت هذه الأوساط إلى أن بقاء تيمور على إطلاع في الشاردة والواردة يكفل له مواصلة مسيرة الوالد، لكن النائب الشاب نجح في فترة نيابته في تكريس حيثية له، حتى صار المقربون منه يقرون بأهمية طروحاته وأفكاره، اما لمن يسأل عن مقاربته لملف الرئاسة فينال الجواب من مواقف سابقة له لاسيما في أشارته إلى الرئيس التوافقي والى عدم تفضيله انتخاب رئيس يكون "طرفا"، مؤكدة أن تيمور كثف لقاءاته وظل محافظا على "جمعة" المختارة، معلنة أن التواصل بين للقيادات السياسية وقيادة الإشتراكي تتم من خلاله، وهي الرسالة التي بعث بها والده منذ فترة حين ردّ على سأليه بالقول: " احكوا مع تيمور".

وتوضح الاوساط ان ما من صعوبة في التواصل ووليد بك لن يكون خارج الموضوع بطبيعة الحال، ففي النهاية ما من خفايا بين الأب والابن، وكتلة اللقاء الديمقراطي يترأسها تيمور ولها ايضا كلمتها في الاستحقاق الرئاسي والملفات المتعددة ، وهي مسألة يدركها الجميع.  وتتوقع أن تكون إطلالات تيمور الاعلامية مدروسة فمنذ إعلان استقالة والده ينطلق الحديث في  الصحافة عن إجراء مقابلات مع تيمور الذي يقل في الظهور الإعلامي. 

وترى الأوساط نفسها أن هناك هواجس مطروحة من الأفرقاء السياسيين  في ما خص اختلاف التعاطي بين الاب والابن، والمعروف عن جنبلاط تنسيقه الدائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ولذلك لا بد من ترقب مسألة التنسيق في الفترة المقبلة وغيرها من المواقف أو التغريدات التي يطلقها تيمور ووالده .

مهما يكن فإن استحقاق انتخابات قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي اضحى قريبا ومن بعده يمكن الحكم على الأداء والتوجه والتعاطي الجنبلاطي الجديد .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة