ماذا عن ضرورة الإسراع في حلّ الأزمة اللبنانية قبل الخطر الأكبر... اتّفاق نووي 2؟! | أخبار اليوم

ماذا عن ضرورة الإسراع في حلّ الأزمة اللبنانية قبل الخطر الأكبر... اتّفاق نووي 2؟!

انطون الفتى | الإثنين 29 مايو 2023

الحجار: تعزيز العلاقات العربية كان مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ زمن بعيد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

إذا كان تبادل الرسائل مستمرّاً، وبنجاح، بين الأميركيين والإيرانيين حول الاتفاق النووي، والذي تبدو إشاراته في بعض عمليات الإفراج عن سجناء، فهذا يعني ضرورة التنبُّه لمسألة أساسية، وهي أهميّة الدّفع باتّجاه حلحلة مهمّة ومقبولة للوضع في لبنان، قبل الإعلان عن اتّفاق رسمي بين الغرب وإيران.

 

 

"رقم 1"

ففي عام 2015، وُقِّعَ الاتّفاق النووي مع طهران بشكل سمح لها بالتمدُّد الكبير، في المنطقة ولبنان. وأما اليوم، فيبدو الوضع أدقّ بعض الشيء، انطلاقاً من أن اتّفاق بكين بين إيران والسعودية، قد يكون أمّن "راحة البال" للإيرانيين في منطقة الخليج، الى جانب "حماية الظّهر" الدائمة التي يتنعّمون بها في الشرق الروسي والصيني على حدّ سواء. وهو ما يعني أن أي اتّفاق نووي جديد مع الغرب مستقبلاً، قد يجعل من إيران "اللاعب رقم 1" على امتداد المنطقة، وبشكل يصعب لجمه أكثر من الماضي.

فماذا عن أهميّة الإسراع في حلّ الملف اللبناني، أو بعض بنوده الأساسية على الأقلّ، حالياً، وقبل تحقيق "البرودة" على الجبهة الإيرانية مع الغرب، وذلك بعدما نجحت طهران بتبريد كافّة جبهاتها الأخرى تقريباً؟

 

 

شريكة في المنطقة

أوضح النائب السابق محمد الحجار أن "المخاوف تبقى مشروعة دائماً. ولكن إيجابيات الاتّفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران تنطلق من قاعدة ضرورة وقف طهران تدخّلاتها بالشؤون الداخلية العربية، وإقلاعها عن التعاطي مع الشيعة العرب كجاليات لها، وأن تكون كغيرها من الدول التي تربطها بالمنطقة العربية روابط الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة الدول، وعلى المصالح المشتركة، تمهيداً لنَيْل الشعوب حصّتها من النموّ المُنتَظَر".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "بمعزل عن أن الاتفاق النووي الذي وُقِّعَ مع إيران في عام 2015، أطلق يدها أكثر في المنطقة آنذاك، إلا أن ما نطرحه اليوم هو، ما هي حيثيات وشروط أي اتفاق نووي جديد معها، لا سيّما أن أحد أسباب اتّفاق طهران مع الرياض حالياً كانت الرغبة الإيرانية بفكّ الحصار الذي تعرّضت له (إيران) نتيجة المفاعيل السلبية لاتّفاق عام 2015، لا سيّما بعد خروج أميركا منه، وعَدَم التوصُّل الى اتّفاق رسمي جديد حتى الساعة".

وأضاف:"هل سيُعيد أي اتّفاق نووي جديد طهران الى سياساتها السابقة؟ الجواب يحتاج الى انتظار، مع العلم أننا لا نريد لإيران إلا أن تكون شريكة في المنطقة على قاعدة احترام سيادة الدول، وعدم التدخُّل في شؤونها الداخلية".

 

توحيد الجهود

وأشار الحجار الى أن "حلفاء المملكة العربية السعودية في المنطقة لم يتجاوزوا دولهم ولا مرّة، ولا هي عملت على تأسيس مجموعات دعم شعبي أو ميليشيات في الدول العربية التي تربطها علاقات وتحالفات فيها. فلطالما تعاطت الرياض مع الدول العربية من دولة الى دولة، أي بشكل مُخالِف تماماً للطريقة التي لطالما عملت بها إيران. فهل ستُقلع طهران عن سلوكياتها السابقة؟ لننتظر بَعْد، فتتوضّح الصورة".

وختم:"يقوم المشروع العربي الجديد الذي تقوده المملكة العربية السعودية على تصفير المشاكل، وعلى تغليب المصالح الاقتصادية، والقواسم المشتركة، وتوحيد الجهود، وهو ما سيعزّز العلاقات العربية - العربية. وهذا كان مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ زمن بعيد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار