المعركة ليست اصواتا بل معركة نصاب... وقدرة التعطيل قائمة! | أخبار اليوم

المعركة ليست اصواتا بل معركة نصاب... وقدرة التعطيل قائمة!

رانيا شخطورة | الإثنين 29 مايو 2023

المبادرة الفرنسية الداعمة لفرنجية مستمرة ربما في انتظار خيار ثالث

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

رميت الكرة في ملعب المسيحيين إعتقادا من البعض ان هؤلاء لن يتوافقوا... لكن حتى قبل ان يتوافقوا ويعلنوا عن اسم مرشحهم اتاهم الجواب او الاتهام بالطائفية وتقديم المصلحة الخاصة...
وعلى اي حال التوافق المسيحي سيصطدم بتعنت الفريق الآخر وخير دليل موقف حزب الله، بالامس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي اعتبر فيه "المرشح الذي يتداول بإسمه، هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، داعياً الفريق الآخر الى "التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق". واستكمل هذا الموقف اليوم بتغريدة لنائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم: "منذ البداية انطلق ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية من عدد وازن وهو إلى زيادة، ويحاول المتعارضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها 16 مرشحاً". ولفت إلى أنَّ "معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية"، وأضاف: "حررِّوا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبهه".

وفي هذا السياق، ترى مصادر مواكبة للاتصالات، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان طرح الوزير السابق مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور جدي وليس مناورة تحديدا من قبل الافرقاء المسيحيين الثلاثة (التيار الوطني الحر، القوات، الكتائب) لا سيما بعدما حصلت اجتماعات مكوكية ادت الى التوافق.
وتشرح: ليس صحيحا ان اسم ازعور طرح من قبل رئيس التيار النائب جبران باسيل ، بل ان الاخير كان موافقا على ثلاثة اسماء مطروحة في التداول وسقط اسمان منها وبقي اسم ازعور. اما القوات التي وضعت في البداية فيتو على اسم ازعور وربما وافقت على هذا الطرح نتيجة جوّ سعودي غير ممانع، اما الكتائب وبعد توافق التيار والقوات فوافقت على الطرح، علما ان همّ الكتائب الاساسي هو ابعاد فرنجية، فحصل تقاطع ظرفي .

لكن في المقابل، تقول المصادر: المعارضة والتيار وان نجحا في تأمين 65 صوتا لأزعور، فان اعتبار الانتخابات امر منجز هو قراءة في غير مكانها، لان المعركة ليست تصويتا، بل هي معركة النصاب، حيث ان الفريق لداعم لفرنجية يستطيع ان يؤمن 43 صوتا لتعطيل نصاب الدورة الثانية، كما ان مفتاح المجلس وتحديد موعد جلسة الانتخاب هو فقط بيد الرئيس نبيه بري، اضف الى ذلك ان اللقاء الديموقراطي يتجه الى الاقتراع بالورقة البيضاء كي لا يزعج بري ولا يستفز الحزب على الرغم من ان اسم ازعور كان على اللائحة الجنبلاطية، وبالتالي ما زلنا ضمن الحلقة المفرغة.
تعتبر المصادر ان اهمية التوافق على ازعور تأتي انه بعدما اعتبر الجميع ان المشكلة عند المسيحيين العاجزين عن التوافق، الا انهم توافقوا وقدموا مرشحهم، فاحرجوا الآخرين!
وهل اهمية هذا التوافق تنعكس على زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي سيلتقي غدا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تكشف المصادر ان الراعي يحمل اكثر من اسم الى باريس، ولكن مع توافق المعارضة تغيرت مقاربته للزيارة، فبعدما كان هدفه الاعلان بوضوح ان المسيحيين لا يريدون فرنجية رئيسا للجمهورية، وفي هذه الحالة الموقف الفرنسي معروف بانه لا يوجد بديل، وهذا ما كان قد كرره مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل على مسمع الذين التقاهم من المعنيين بالملف اللبنانية، باتت اليوم بعد التوافق المسيحي امكانية خرق الموقف الفرنسي واردة.
وردا على سؤال، تلفت المصادر الى انه لا يفترض بالبطريرك الماروني ان يفاوض على الاسماء، خصوصا اذا طرح اسما ما ولم يلق اي استجابة، لذلك نسمع ان البطريرك سيتطرق الى ملف النازحين الى جانب ملف الرئاسة.
وفي سياق متصل تذكر المصادر ان مصالح الفرنسيين تتقدم على ما سواها بالنسبة الى ماكرون، وقد اصبحت في مكان آخر لا يتقدم فيه لبنان.
وتختم: المبادرة الفرنسية الداعمة لفرنجية ما زالت مستمرة، وما زلنا بعيدين عن انجاز الاستحقاق... ربما في انتظار خيار ثالث!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار