أميركا تعزف نغمات عقوباتها في لبنان مجدّداً... الرئاسة "آخر همّ"! | أخبار اليوم

أميركا تعزف نغمات عقوباتها في لبنان مجدّداً... الرئاسة "آخر همّ"!

انطون الفتى | الخميس 01 يونيو 2023

مصدر: الآثار المدمِّرَة للعقوبات على المُعاقَب تدلّ على الكثير من الأمور

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تعود نغمة التلويح الأميركي بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، وفق ما أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.

فهي أكدت أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية فرض عقوبات على القادة في لبنان، بسبب فشلهم المتواصل في انتخاب رئيس.

 

 

أسباب أخرى؟

ولفتت خلال جلسة في الكونغرس الى "أننا نعمل" مع عدد من الشركاء الإقليميين والأوروبيين، لدفع البرلمان اللبناني الى انتخاب رئيس. واعتبرت أن إمكانية انهيار الدولة في لبنان لا تزال قائمة.

ولكن الغريب في الموضوع بعض الشيء، هو أن انتخاب أو عَدَم انتخاب رئيس في لبنان، لا يمسّ عمق المصالح الأميركية في المنطقة، ولا يؤثّر على واشنطن بشكل مباشر. فلماذا التحرّك لفرض عقوبات على لبنانيين لهذا السبب؟ وهل من الممكن أن يكون الفشل المتواصل في انتخاب رئيس "حجّة"، لأسباب أخرى كامنة، وتستدعي التحرّك الأميركي في الملف اللبناني بالعقوبات؟

 

تجميد

أكد مصدر مُطَّلِع أن "العقوبات الأميركية تُستعمَل كقصاص، ولا حاجة لإبراز الأسباب الحقيقية، ولا المسوّغات الفعليّة لفرضها، وذلك حتى ولو استُعمِلَت بعض الذرائع المُعلَنَة على لسان بعض المسؤولين الأميركيين".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "كثيراً من المسؤولين والسياسيين، ورجال المال والأعمال حول العالم، فُرِضَت عليهم عقوبات أميركية، وهم لا يعترفون بالأسباب الحقيقية لفرضها عليهم، وسط تكتّم أميركي على التفاصيل. فالأميركيون يفرضون عقوباتهم لأنهم يعتبرون أنفسهم أقوى قوّة في العالم، وأن بحركة أو إشارة واحدة منهم، يُجمَّد المُعاقَب تجميداً من الصّعب التخلّص منه".

 

 

الأسباب الحقيقية

وإذ شدّد على أن الملف الرئاسي اللبناني، بحلوله أو تعثّره، لا يمسّ المصالح الأميركية في المنطقة بشكل مباشر، وأنه لا يحرّك العقوبات الأميركية بحدّ ذاته، لفت المصدر الى أنه "إذا كانت العقوبات تنطلق في العادة من النظام المصرفي الأميركي، ومن المؤسّسات الأميركية، إلا أن جميع المصارف والمؤسّسات في العالم تتحاشى التمرُّد عليها (العقوبات) خوفاً من السّقوط فيها، خصوصاً أن الدولار لا يزال محور العملات في العالم. وهو قادر على أن يطال مصالح القادة في البلدان كافّة، سواء كانت داخل بلدانهم، أو خارجها".

وختم:"لا حاجة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تفتح شهية الولايات المتحدة الأميركية على استعادة الحديث عن فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين في الوقت الحالي، وبحجّة الفشل في انتخاب رئيس. ولكن الآثار المدمِّرَة للعقوبات على المُعاقَب، ودرجة الضّرر الذي يمكن أن تتسبّب بها له، تدلّ على الكثير من الأمور. فمن هذه الزاوية، يمكن معرفة الكثير من الخلفيات والأسباب والحقائق في ما لو فرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين لبنانيين بعد مدّة، بالفعل".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار