بين مرشح التحديّ ومرشح المناورة... المادة 49 تعود الى الواجهة! | أخبار اليوم

بين مرشح التحديّ ومرشح المناورة... المادة 49 تعود الى الواجهة!

عمر الراسي | الإثنين 05 يونيو 2023

مصدر في المعارضة يرفض حوار نصر الله: لا يمكن لاحد تصنيف المرشحين

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

حسمت بالامس المعارضة والتيار الوطني الحر خيارهما بالاعلان عن ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، وعلى الرغم من ان معظم السيناريوهات لا توحي ان مرحلة الشغور قد شارفت على الانتهاء في ظل تصلب موقف الثنائي الشيعي، الا ان الرئيس نبيه بري قرر اليوم فتح ابواب المجلس امام الجلسة الـ 12 لانتخاب الرئيس محددا موعدها عند الحادية عشر من قبل ظهر الاربعاء المقبل.
هذا الموعد لا يعني الحسم اطلاقا، فاذا كان ازعور يحظى بالنصف زائد واحد من الاصوات النيابية، فان المرشح المنافس سليمان فرنجية يقبض على الثلث القانوني للتعطيل المتمثل بـ 42 نائبا سيعمدون على تطيير نصاب اي جلسة... وبالتالي مشهد الـ11 جلسة السابقة سيتكرر، فتعقد الدورة الأولى فيحصل ازعور على نسبة اصوات اقل من ثلثي اعضاء المجلس، وبعدها يخرج نواب الثنائي الشيعي تباعا من الجلسة، فيطير النصاب وتبقى المراوحة في انتظار التسوية.
واعتبر مصدر مطلع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هذا السيناريو المرجح الذي يعيق تطبيق الديموقراطية، سيضع مجددا الفقرة الثانية من المادة 49 من الدستور تحت المجهر، لناحية اشكالية النصاب، حيث تتحدث تلك الفقرة عن "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي". وهذه المادة لطالما ادت الى انقسام في الرأي ما بين المضي بالاقتراع بمن حضر، وبين ربط الامر بحضور ثلثي اعضاء المجلس النيابي، انطلاقا من شرح الرئيس الراحل حسين الحسيني بان نصاب الثلثين هو نصاب انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في كل الدورات، وذلك انطلاقا مما جاء في الفقرة الاولى من المادة عينها التي تتحدث عن رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يسهر على احترام الدستور، فلا يصح عندئذ انتخابه الا في حضور ثلثي مجلس النواب على الاقل.
واذ كان بري قد فتح المجال للحوار لمدة 9 ايام قبل الجلسة، الا انه بحسب مصدر معارض "ابواب الحوار موصدة"، انطلاقا مما بثته قناة المنار ليل امس تعليقا على لقاء المطران عبد الساتر موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث قالت: "قد سمع المطران من نصر الله استمرارًا لدعم ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية وتأكيدًا على أهمية الحوار من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي". واضاف المصدر: من يريد الحوار لا يتمسك بمرشحه.

وفي هذا السياق، اعتبر المصدر ان الفريق الآخر يستخدم الحوار كحجة وذريعة من اجل التمسك والاصرار على انتخاب مرشحه الرئاسي، محذرا من ان تغرق المعارضة في مستنقع ما يريده هذا الفريق الذي يعمل على اسقاط المومنتوم Momentum الذي خلقه ترشيح ازعور بالكلام عن الحوار والنقاش.
وذكر المصدر ان فريق الممانعة يلجأ الى التوصيفات الواهية، قائلا: تعامل مع ترشيح النائب ميشال معوض على انه تحدٍ، غير انه يعتبر فرنجية توافقي، واليوم يضع ترشيح ازعور في خانة المناورة، مشددا على انه لا يمكن التعامل معه على قاعدة الحوار، فهو يتعامل مع الترشيحات على اساس تصنيفها، وبأنها غير جدية او مناورة، في حين لا يحق لاي طرف ان يصنف الآخر.
وفي اطار رفضه لهذا الاسلوب، اوضح المصدر ان اسم ازعور من ضمن اللائحة التوافقية الموجودة لدى بكركي، وقد رحب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي علنا باختيار احد مرشحي اللائحة التوافقية، لافتا الى ان المعارضة انتقلت من مرشح لها الى آخر ضمن التقاطع على احد الاسماء الواردة ضمن اللائحة التوافقية، ومن الآن فصاعدا التركيز يجب ان يكون على جلسة الانتخاب في البرلمان لاسقاط كل الحجج التي يسوقها الفريق الآخر عن مرشح تحدٍّ ومرشح مناورة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة