فنيش يسأل اصحاب "الابراء المستحيل" عن البرنامج والرؤية ... والشعارات؟! | أخبار اليوم

فنيش يسأل اصحاب "الابراء المستحيل" عن البرنامج والرؤية ... والشعارات؟!

| الإثنين 05 يونيو 2023

فرنسا طرحت تسوية يشكل فرنجية جزءا منها وحزب الله سار بها وليس العكس


خاص - "أخبار اليوم"

رفض النائب والوزير السابق محمد فنيش التهم التي توجه الى حزب الله وحلفائه نتيجة تمسكهم يترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، قائلا: موقف الحزب واضح، حيث تبني هذا الترشيح نابع من قناعات لدينا بمؤهلات فرنجية وخطّه السياسي وقدرته على التحوار مع كل الاطراف...
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" انتقد فنيش اداء فريق المعارضة، قائلا: في السياسة التقاطع مقبول، وبالتالي لماذا لم تذهب اطراف المعارضة الى التقاطع على التسوية سابقا، مع الاشارة الى ان هذه الاطراف عينها عملت على ضرب اهم تسوية كانت مع الرئيس سعد الحريري فعطلت كل المحاولات الاصلاحية وادخلت البلد في كل هذه المتاهات. واضاف: اذا كان التقاطع اساس العمل السياسي فان كل المنطق السابق لهذا الفريق قد سقط، قائلا: "مشكلتهم انهم ينسون ما يدلون به بين ليلة وضحاها"، حيث تبين ان لديهم هدف واحد هو النيل من قوة لبنان المتمثلة بالمقاومة، مشددا على ان مثل هذا الاداء لا يوصل البلد الى حلول ولا يمكن ان يخرجه من ازماته.
وردا على سؤال، اكد فنيش اننا لا نقوم باي مناورة، بل هناك مبادئ تحكم ادائنا لها علاقة بفهم البلد وطبيعة النظام فيه والتحديات والاولويات دون ان نكسر احدا، جازما ان التسوية التي تطرح فرنجية رئيسا للجمهورية عرضت علينا وقبلنا بها، ولم تكن صادرة من قبلنا، محذرا من ان الضغط الذي تمارسه المعارضة لدفع الجهد نحو التخلي عن التسوية، ما يأخذ البلد الى المجهول.
وفي سياق متصل، اوضح فنيش ان الرئيس نبيه بري كان اول من دعا الى الحوار قبل ان يدخل الاستحقاق في هذه المرحلة من التعقيدات، معتبرا ان الموقف السلبي اتى من الكتل التي وجدت في هذا الاستحقاق فرصتها كي تنقض على خط المقاومة تحت عنوان مواجهة "محور الممانعة"، فذهبت في مرحلة اولى الى مرشح معروف بعدائه للمقاومة، ثم تحت عنوان "التغييريين" و"المستقلين" و"كلن يعني كلن" بدأت المساعي والوساطات والتدخلات فيما بينها للوصول الى مرشح ثان.
لكن في المقابل، اشار فنيش الى انه في ظل موازين القوى الموجودة في مجلس النواب لا احد يستطيع ان يوصل اي مرشحه او ان يأخذ البلد في المسار الذي يريده من هنا جاء الطرح الفرنسي للوصول الى تسوية "رئاسة الجمهورية - رئاسة الحكومة" التي يشكل فرنجية جزءا منها، فقرر الثنائي الشيعي وحلفاءه السير بها، قائلا: وهذا حقنا انطلاقا من ممارستنا لدورنا النيابي والسياسي والسيادي.
واكد فنيش اننا نتعاطى بايجابية ومنطق وندعو الى الحوار وحددنا مقتضايات المرحلة، انطلاقا من كل ذلك وجدنا ان فرنجية هو المرشح الذي تلاءم مع كل مستلزمات ومتطلبات المشاكل التي يمر بها البلد، لا سيما وان خطه السياسي واضح، في المقابل هناك رئيس حكومة يفترض ان تسميه المعارضة، مكررا هذه التسوية لم يطرحها حزب الله بل فرنسا طرحتها وسوقت لها وادت الى ظهور تحول في الموقف السعودي الذي اعلن عنه سفيرها في بيروت وليد البخاري بان لا فيتو على احد من المرشحين.
واذ اعتبر ان التسوية كان عنوانها واضح في حين ان الفريق الآخر رفضها، قال فنيش: الكلام عن ان حزب الله يرفض الحوار ليس صحيحا، ليس فريقنا من اختار التحدي بل الفريق المعارض، معتبرا ان ما جمع هذا الفريق هو "التقاطع" بين المجموعات التي ادخلت البلد في المتاهات ودفعته الى القعر من خلال استغلال المشاكل او تنظيمها، من خلال استثمار معاناة الناس وذلك بتدخل اميركي وغير اميركي.
وسأل: اين شعارات "كلن يعني كلن" و"ابعاد هذه المنظومة عن السلطة" حين تتقاطع هذه المجموعات المتناقضة على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور الذي كان في فترة من الفترات جزءا من المنظومة عينها؟ وماذا ايضا عن اصحاب الابراء المستحيل والبرنامج والرؤية... اين ذهبت كل هذه الشعارات؟!
وانطلاقا مما تقدم، قال فنيش: تبين ان المسألة ليست دعم هذا المرشح او ذاك بل ضرب التسوية التي في جزء اساسي منها ترشيح فرنجية. وختم: وضرب هذه التسوية مستمر من خلال رفض الحوار، الامر الذي يأخذ البلد الى المواجهة والتحدي ومحاولة فرض الخيارات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة