عميدة معهد العلوم الاجتماعية في اللبنانية قاربت دور النساء العربيات في الأزمات والحروب | أخبار اليوم

عميدة معهد العلوم الاجتماعية في اللبنانية قاربت دور النساء العربيات في الأزمات والحروب

| الإثنين 05 يونيو 2023

عميدة معهد العلوم الاجتماعية في اللبنانية قاربت دور النساء العربيات في الأزمات والحروب

ضمن فاعليات إطلاق برنامج "شبكة دراسات المرأة" لعام 2023

قاربت عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة مارلين حيدر، ضمن فاعليات إطلاق برنامج شبكة دراسات المرأة للعام 2023، "دور النساء العربيات في الأزمات والحروب، اللواتي كسرن الكثير من القيود النمطية والتقليدية"، مؤكدة أن "التجارب التي عكستها قراءاتنا وأعمالنا الحقلية من خلال التجارب التاريخية التي استخلصناها من القراءات التي تناولت واقع المرأة العربية في نموذجين كانا منطلقا لتقديم هذه النتائج".

وقالت: "في النموذج الأول، استعرضت دور المرأة الجزائرية التي شاركت مع الرجل خلال الثورة. وبعدها، وضعت عليها الكثير من القيود وربما أكثر من قبل، كأنها لم تشارك كتفاً بكتف مع الرجل، ولم تضح هي أيضا حتى بأرواحها من أجل نصرة قضية الوطن. أما النموذج الثاني فكان خلاصة عمل حقلي من خلال دراسة ميدانية نفذت في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وطال شريحة من النساء اللبنانيات اللواتي عايشن الحرب الأهلية اللبنانية وتصدين لتأثيراتها وضغوطها وعنفها في حياتهن وحياة أسرهن اليومية".

أضافت: "إن قراءة مقدار حضور المرأة اللبنانية في المجال العام في فترة الحرب الاهلية اللبنانية. من خلال كتابة التأريخ للمعاش في يوميات من قابلناهن من النساء وقتها، من رصد كيفية ونوع المواجهة التي غيّرت خلال الثورة، في صورتها، كما وفي أدوارها التقليدية الموروثة في المجتمع، والتي عادت إليها طوعاً بعد الحرب".

واستخلصت من هذين المثالين "أن النساء العربيات في الأزمات والحروب استطعن كسر الكثير من القيود النمطية والتقليدية، ولكن هذه القيود سرعان ما تعود من جديد في حياتهن اليومية"، وقالت: "هذا ما يؤكد اعتبارنا أن النساء الفاعلات في مجتمعاتنا لقضايا المرأة ما زلن قافلة صغيرة من المناضلات التي تكبر تدريجياً بنضالاتها، لا بمساندة مؤسسات وطنية وقانونية فاعلة. والسبب حكما هيمنة المؤسسات التقليدية التي ما زالت بحاجة للكثير من العمل والجهد والنضال لمواجهتها حتى تحقيق المساواة".

وأشارت إلى أن "الحرب كانت مرحلة مهمة في كسر الكثير من الأدوار التقليدية التي اعتادت عليها المرأة قبل الحرب"، وقالت: "بعدما كان دور هؤلاء النساء محدودا نسبيا في المجال العام، خرجن بسبب تداعيات هذه الحرب لأداء أدوار جديدة مغايرة للأدوار النمطية  - التقليدية، التي طالما اعتدنا عليها، تخطت تأمين التعاضد، والرعاية والخدمة لتطال الحماية، انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية. فالأغلبية منهن قد اضطررن او لعبن أدورا بارزة وقتها. ولقد استطاع عدد مهم منهن من التمرّد على الاطر التقليدية".

وتطرّقت الدكتورة مارلين حيدر إلى الأدوار المختلفة التي شغلتها النساء الشماليات في لبنان، خلال فترات الحروب، ومنها "دوار في الحماية والتعاضد على المستوى الأسري التكافلي العاطفي والمادي وعلى المستوى العام الذي طال المنطقة والوطن: إن في مواجهة النزوح والتهجير، أو في تأمين الحماية للأسرة والعائلة / للحي والمجتمع المحلي،إضافة إلى تأمين الرعاية والخدمة الاجتماعية، أو الجرأة والمسؤولية في دعم وحماية السلم الأهلي، والجرأة وتخطّي العادات والتقاليد لتأمين الضروريات للاستمرار والبقاء، إضافة إلى جرأة النساء الشماليات ودورهن في تحقيق السلم الأهلي".

أضافت: "كما في الجزائر، كذلك في لبنان،واجهت المرأة خلال الحرب، وناضلت وبيّنت قدراتها وامكاناتها إلا أنّها، لم تستطع ان تحصل على الكثير من حقوقها، وما زالت تعاني من العديد من المشاكل الجندرية على أكثر من صعيد".

ولفتت إلى أنّ "هذا الواقع مرتبط بالثقافة اللبنانية التي ما زالت من أهم معوّقات المساواة بين الجنسين"، وقالت: "ما انتجته الحرب يبيّن أنّنا بتنا أمام صورتين للمرأة اللبنانية: صورة لنساء عدن للتنميط الجندري بسبب التقليد والهيمنة الذكورية، وصورة لنساء استطعن تخطّي التنميط الجندري التقليدي للمرأة، وتابعن نشاطهن المدني على أكثر من صعيد".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة