"OTV": الدعوة قائمة الى جلسة إنتخاب رئيس والتقديرات كثيرة والحسابات متداخلة..
أما الرابع عشر من حزيران ففي حدِّه الحدُّ بين الجِدِّ واللعبِ
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV" المسائية
في العاشر من أيار الماضي، فاجأ الرئيس نبيه بري الجميع، بتحديد الخامس عشر من حزيران الجاري حداً أقصى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
فما الذي يمنع تحقيق هذه الأمنية في الجلسة الرئاسية التي دعا اليها في الرابع عشر من حزيران؟
نظرياً، لا شيء. فالدعوة قائمة الى جلسة، وهناك مرشحان معلنان. وإذا اكتمل نصاب الثلثين، ونال ايٌّ منهما ستة وثمانين صوتاً في الدورة الأولى، أو خمسة وستين صوتاً في الدورة الثانية، ينتهي الفراغ، ويبدأ عهد رئاسي جديد هو الرابع عشر بعد الاستقلال.
أما عملياً، فكل شيء يمكن أن يحول دون انتخاب رئيس.
فداعمو المرشحَين المعلنَين قادرون على تعطيل النصاب بشكل متبادل. والفيتو الطائفي والمذهبي قابل للاستخدام في حق كلٍّ منهما. والموقف الاقليمي والدولي غير حاسم في اتجاه أيٍّ منهما. أما البرنامج السياسي للسنوات الست المقبلة، فلا يبدو في هذه المرحلة، كأنه من الاولويات.
في كل الاحوال، ستشهد الايام الفاصلة حتى موعد الجلسة الثانية عشرة التي حددها الرئيس نبيه بري، بلورة مواقف كثيرة، وإنكشاف أخرى.
فهل سيبقى الفريق الداعم لسليمان فرنجية على تصويته بالاوراق البيض؟ وفي المقابل، هل سينجح المتقاطعون حول جهاد أزعور في تأمين رقم وازن له، أو حتى تجاوز عتبة النصف زائداً واحداً من النواب؟
التقديرات كثيرة، والحسابات متداخلة. أما الرابع عشر من حزيران، ففي حدِّه الحدُّ بين الجِدِّ واللعبِ.