الرفاعي: لمقاربة ملف النزوح السوري بعيدا عن العنصرية والتوظيف السياسي | أخبار اليوم

الرفاعي: لمقاربة ملف النزوح السوري بعيدا عن العنصرية والتوظيف السياسي

| الإثنين 12 يونيو 2023

الرفاعي: لمقاربة ملف النزوح السوري بعيدا عن العنصرية والتوظيف السياسي

وندعو الحكومة لتقديم رؤية موحدة وشاملة تتقاطع حولها كل الأطراف السياسية في البلد

إعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي أن "الحسابات السياسية في لبنان دخلت على ملف النازحين السوريين الإنساني والأخلاقي بطريقة غير مدروسة وغير صحيحة، وسببت أجواء من التشنج في أوساط النازحين السوريين، انعكس سلبا في اكثر من مكان".

كلام الرفاعي جاء في لقاء في بعلبك، تحت عنوان: "النازحون السوريون: مشاكل وحلول"، نظمه "مكتب التنمية والتطوير والتنسيق" التابع لدار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل، وتمحور حول موضوعين أساسيين، هما: المعايير والمبادئ القيمية في مقاربة موضوع النزوح السوري، والمشاكل التي تواجه المنظمات المحلية والدولية والجهات العاملة على ملف النازحين السوريين.

وأشار الرفاعي إلى أن"الجهات المانحة تشكلت مظلة للنزوح السوري، وساعدت النازح وقدمت له الطمأنينة الضرورية، وتحاول قدر المستطاع أن تصل بملف النزوح إلى مكان ما. فهل تستطيع الجهات المانحة أو المساعدة أو التي تشكل مظلة للنزوح السوري أن تجترح الحلول؟ بالتأكيد لا تستطيع اجتراح الحلول، لكن يمكنها ان تقارب بعض الحلول الممكنه لكي يبقى هذا النزوح ضمن الظروف الموضوعية الهادفة والمطمئنة لكل إنسان ولكل نازح سوري".

وأعلن "نحن ضد أن تتدخل السياسة في هذا الملف الإنساني والأخلاقي، وندعو الحكومة اللبنانية، بعد 10 سنوات من أزمة النزوح، إلى أن تكون لديها رؤية موحدة وشاملة تتقاطع حولها كل الأطراف السياسية في البلد، ويكون الهدف من الموضوع المقاربة الإنسانية الأخلاقية، وتحديد مخارج وحلول، وليس تسجيل نقاط لفريق سياسي على حساب فريق آخر".

وقال: "البعض يعترض على النزوح السوري، ولكن هل الاعتراض يكون بخطابات عنصرية أو بخطابات فيها بعض التهويل والرعب مما ينعكس سلبا على النزوح السوري، وعلى حركة النازح، وعلى طريقه عيشه، وعلى مسألة بقائه أو عودته. نحن منذ حوالي الشهرين نتلقى كل يوم عشرات بل مئات الشكاوى حول الأجواء التي يعيشها النازحون السوريون في لبنان عموما وفي بعلبك الهرمل خصوصا. من المسؤول عن ذلك؟ الإنسان عندما يطلق أي موقف أو كلمة يجب أن يفكر بأبعاد هذا الموقف أو الكلمة. نحن باختصار شديد نريد رؤية وطنية من خلال الحكومة اللبنانية في موضوع النزوح السوري، ونحن مع العودة الآمنة والطوعية للنازح السوري، ونحن مع تأمين الظروف الموضوعية لكل نازح عندما يريد العودة. ونحن لا نرضى أبدا أن تكون هناك خطابات عنصرية أو أن يتم التعاطي مع الملف من خلفيات بعيدة عن الإنسانية والأخلاق وبعيد ة عن حق الجوار".

وأكد على أن "يتم دراسة ملف النزوح السوري في محافظة بعلبك الهرمل بشكل علمي ومعرفي، وليس من الضروري أن يكون دائما للنزوح الآثار السلبية، بل في أماكن عديدة كان للنزوح السوري آثاره الإيجابية في العديد من المهن، في قطاع البناء وفي جني المحاصيل الزراعية، ومؤخرا في القطاع الصحي، حيث يتم تعويض النقص الحاصل نتيجة الهجرة في موضوع الأطباء والممرضين".

وأردف: "نحن مع عودة كل النازحين إلى وطنهم، ولا أظن أن هناك نازحا يريد البقاء هنا بعد توفر الظروف الموضوعية".

وختم داعيا إلى "إنشاء غرفة مشتركة دائمة لكل الجمعيات والجهات المانحة والمساعدة، لتوضيح الصورة الحقيقية لمسألة النزوح السوري وكيفية التعاطي المجدي مع هذا الملف الإنساني".

ثم جرى حوار ونقاش، وتقديم اقتراحات بشأن التخفيف من التداعيات السلبية للنزوح، ومقاربة الملف بشكل موضوعي وعقلاني.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار