ازعور قارب الستين صوتا... الرقم معبرّ ولكن! | أخبار اليوم

ازعور قارب الستين صوتا... الرقم معبرّ ولكن!

رانيا شخطورة | الخميس 15 يونيو 2023

دون التلاقي بين الارادة الوطنية والارادة الدولية النتيجة تبقى "لا رئيس"

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

لم تخرج الجلسة النيابية يوم امس عما كان مخططا لها او معروفا سلفا، اذ دون التلاقي بين الارادة الوطنية والارادة الدولية، لا يمكن ان ينتخب رئيس للبنان، وحتى تاريخه الارادة الدولية لم تتظهر وان كان هناك اعداد لها.
ويرى مرجع سياسي مواكب، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هناك ربطا بين الاستحقاقات على المستوى الدولي والاقليمي، والتطورات في الداخل، فعندما تفاوض الولايات المتحدة ايران في مسقط، فهذا دليل على ان شيء ما يعد للمنطقة، الامر الذي لن تغيب عنه باريس، حيث ان تعيين الوزير السابق جان ايف لو دريان موفدا رئاسيا الى لبنان، يأتي في اطار اعادة احياء المبادرة الفرنسية لاستكمال ما بدأه المستشار الديبلوماسي باتريك دوريل وليس لنسفه.
ويقول: اذا كان هناك امر ما دولي يحضّر، فايضا ثمة تحركات عربية، يمكن التقاط اشاراتها من تطور العلاقة بين الرياض ودمشق اللتين تتجهان نحو الحلّ الامثل، وهنا يتبادر الى الاذهان احياء فكرة الـ"س.س"، ما يعني ان حلّا عربيا يجري البحث فيه في مكان ما لن يكون لبنان بعيدا منه.
وردا على سؤال، يلفت المرجع الى انه عندما يعجز الداخل اللبناني المنقسم عموديا عن انجاز الاستحقاق من الطبيعي ان يهتم العالم، وتتردد خارجيا اصداء هذا الفشل، حيث صدرت مواقف من وزارات خارجية عدد من الدول ومنها البريطانية التي نادرا ما تعلق على مثل هكذا اوضاع، اذ عبّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد عن "إحباطه لفشل مجلس النواب اللبناني مجددًا بانتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرًا أنّ "عرقلة التصويت على اختيار رئيس جديد تؤخر حل الأزمة الاقتصادية في لبنان، هذا الى جانب المواقف الاميركية والفرنسية والاممية التي ابدت انزعاجها من الفشل المتكرر.
واذ يعتبر ان هذا يدل على شيء واحد، وهو ان الأهتمام الدولي بلبنان ما زال قائما لا سيما في موضوع الاستحقاق، يرى المرجع عينه ان زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى باريس لم تأت بثمارها بعد، لذا التعويل على ما يمكن ان ينتج عن تحرك باتجاه لبنان الذي سيقوم به لو دريان، و"معروف عن الاخير انه "قاطرة، وليس مقطورة".
وبالعودة الى جسلة الامس، يشير المرجع المواكب الى ان "الحلبة انتهت الى صفر نتيجة، ما يرجح خروج اللاعبين منها، والاتجاه نحو خيار ثالث عنوانه "رئيس تهدئة"، ويُسقط الاسم على هذا العنوان في وقته دون ان يُسجل انتصار لفريق على آخر لكن الامر يحتاج الى المزيد من الوقت، اذ هناك دول لم تحسم خياراتها بعد.
ويشرح المرجع ذاته ان ما عكسته جلسة الانتخاب الـ12 هو تقاطعات ظرفية يقابلها تقاطعات استراتيجية ثابته، ويقول: بالارقام: صحيح ان النائب السابق سليمان فرنجية حصل على عدد من الاصوات اقل مما ناله منافسه الوزير السابق جهاد ازعور الذي قارب رقم الستين وهو رقم معبر جدا، حيث 5 اصوات فقط تفصله عن النصف زائد واحد، ويمكّنه ان يصبح رئيسا في الدورة الثانية لو جرت. ولكن هناك في فريق "أقلي" متماسك وفي المقابل هناك فريق اكثري ظرفي، وبالتالي هذه التموضعات تحمل في طياتها تحالفا موقتا لا يستطيع ان يوصل رئيس.
وردا على سؤال حول الحوار الذي دعا اليه الثنائي الشيعي، يجيب المرجع: كي يخرج الثنائي من معقله يجب ان يحصل حوار معه، مضيفا، لو لم يشعر هذا الفريق بالخطر على وجوده والحاجة الى من يطأمنه لما كان ليدخل وراء الحائط السميك... ويمكن القول ان ازعور لا يطمئنه، بالتالي هو ينتظر من الفريق الآخر ان يفاوضه حول ترشيح فرنجية، وبعدها يمكن الانتقال الى "الخيار الثالث".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار