أميركا وكل دول العالم تعمل من دون توافق تامّ فهل بات لبنان كوكباً جديداً؟! | أخبار اليوم

أميركا وكل دول العالم تعمل من دون توافق تامّ فهل بات لبنان كوكباً جديداً؟!

انطون الفتى | الخميس 15 يونيو 2023

ريفي: اتّخذنا القرار بعَدَم التهاون في مسار تحرير وطننا من السلاح غير الشرعي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

منذ متى يكون الحوار بين المكوّنات السياسية في أي بلد، والتوافق التامّ بينهم على كل شيء، وعلى أدقّ التفاصيل، في مرتبة أولى وسابقة لضرورة تطبيق الدستور والقوانين، واحترام المهل الدستورية، والاستحقاقات الدستورية، في هذا البلد؟

 

تجميد

لا مجال لتحقيق توافق تام على الحكم وكل السياسات، بين الأحزاب والقوى الفاعلة في أي بلد كان. كما أن لا دولة في العالم إلا وتتشاجر الموالاة والمعارضة فيها على كل شيء. ورغم ذلك، نرى أن لا أحد يجمّد البلد، أو يمنع الانتخابات الرئاسية، أو تشكيل الحكومات.

ففي أبرز مثال على ما نقوله، ننظر الى الولايات المتحدة الأميركية، حيث تبادُل الاتّهامات المستمرّ حتى الساعة، بين الرئيس السابق دونالد ترامب وتياره السياسي من جهة، وبعض المسؤولين والجهات من جهة أخرى، خصوصاً أن ترامب لا يزال يعتبر أن "رئاسية 2020" سُرِقَت منه. ورغم ذلك، نرى المؤسّسات الأميركية تعمل، والإدارة الاميركية تقوم بكل ما يتوجّب عليها، من دون أي تعطيل.

والأمر نفسه في تركيا أيضاً، التي أعادت انتخاب الرئيس رجب طيّب أردوغان مؤخّراً، والتي لم تتعطّل مؤسّساتها أبداً، رغم إصرار بعض التيارات والشخصيات المُعارِضَة على حصول شوائب عدّة خلال العملية الانتخابية. كما أن لا أحد يطالب بحوار لقبول النتيجة، ولا بوجوب التوافُق على برنامج واحد بين الجميع، تحت طائلة جرّ تركيا الى الفوضى.

 

 

لا مجال

فماذا عن لبنان، حيث إن فريقاً واحداً يريد جرّ الجميع الى حوار ببرنامجه الخاصّ، وبرؤيته وشروطه الخاصّة، والى الموافقة على ما يريده هو، أي التوقيع على استسلامهم بأيديهم، وإلا لا يكون الحوار حواراً، ولا يكون هناك أي مجال لانتخاب رئيس، ولا لتشكيل حكومة، ولا لاحترام الدستور والقوانين وضرورة الانتظام المؤسّساتي في البلد؟

 

لن نقبل

أشار النائب اللواء أشرف ريفي الى أن "الدول التي لا تتعطّل هي تلك التي تحترم دساتيرها. وأما الدولة اللبنانية، فقد أصبحت مع الأسف كجمهوريات الموز، لكونها مخطوفة من قِبَل فريق مسلَّح بسلاح إقليمي، ويتصرّف وكأن الجميع رهينة لديه".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "أول مواجهة ما بين الدولة والدُوَيْلة حصلت أمس، على خلفية جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. فقد سجّلنا بداية انتصار يمكن البناء عليه لتحرير البلد. فلم يَكُن لبنان ولا مرة في الماضي مثل جمهوريات الموز، كما هو الحال اليوم، ولن نقبل بأن يستمرّ الوضع على تلك الحالة".

 

اتّخذنا القرار

وعن السُّبُل المُمكنة للخروج من دائرة تجميد البلد كشرط للحوارات المرهونة لإرادة فريق واحد، أجاب ريفي:"هذا من نتيجة أي حوار بين فريق يملك السلاح، وآخر لا يملكه. فيستفيد الأول من سلاحه لفرض شروطه على الثاني، وليحدّد له ما هي مواضيع الحوار، والاتّفاق الذي يجب أن ينتج عنه".

وختم:"هذا الواقع سقط أمس. فنحن اتّخذنا القرار بعَدَم التهاون في مسار تحرير وطننا من السلاح غير الشرعي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار