اسمه مطروح ويحظى بدعم محلي وخارجي
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
لا يتعب النائب جبران باسيل من محاربة الجميع من خلال اسلوبه الشعبوي المعتمد، وان أخذ البلاد الى المزيد من التعطيل والانهيارات، فهو يعتبر انّ كل الوسائل متاحة لديه للحرتقة على قائد الجيش العماد جوزاف عون، منافسه الاقوى مسيحياً، لذا حاول في أول إطلالة إعلامية له بعد جلسة الانتخاب الأخيرة، إختراع ملفات وهمية ضد العماد عون، دون ابراز ملف واحد ليُقنع به جمهوره وناسه قبل غيرهم!
فمواقف باسيل التصعيدية المستمرة، لم تلق ترحيباً ولا تأييداً حتى داخل تكتل لبنان القوي الذي يرأسه، كما كان لها الاصداء السلبية في صفوف التيار الوطني الحر، حيث بعض القياديين فيه يرددون في مجالسهم الخاصة انهم الاكثر رغبة في انتقال العماد عون الى قصر بعبدا، مع الاشارة هنا الى ان التيار سجل في الاشهر الاخيرة سلسلة استقالات على خلفية مواقف باسيل، وكان هؤلاء المستقيلون بمعظمهم من بلدة العيشية في جزين، مسقط رأس قائد الجيش.
مشكلة باسيل مع قائد الجيش، تعود الى بدايات عهد الرئيس ميشال عون، حين حاول قائد الجيش افهام باسيل انه ليس الجهة المخولة التدخل بالتعيينات ومناقلات الضباط المسيحيين وغير المسيحيين، فما كان من باسيل -القلق من قطع الطريق على خياراته التمددية في المؤسسة العسكرية- سوى الحرتقة على العماد عون في كل مناسبة، وكان اداء وزراء الدفاع، المحسوبين على التيّار الوطني الحر الذين تعاقبوا في عهد الرئيس السابق ميشال عون، من يعقوب الصراف إلى إلياس بو صعب وصولا إلى الوزير في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، خير دليل.
وبالتالي من يسمع كلام رئيس التيار عن طموحات العماد عون الرئاسية، يظن للحظة انّ القائد ينام كل الوقت تاركاً شؤون عسكره وكامل مسؤولياته، ليحلم بالرئاسة، ولربما نسي باسيل او تناسى انّ هناك شخصا آخر فعل المستحيل من أجل الفوز بالرئاسة وفاز، ويعرفه جيداً.
من جهة اخرى، معلوم ان اسم قائد الجيش من الاسماء المطروحة لتولي منصب الرئاسة، وهو يحظى بدعم محلي وخارجي، لا سيما بعدما فاز بإمتحان صعب جداً في الحفاظ على الجيش وتماسكه امام كل الضغوط وازمات البلد من مالية واقتصادية وسياسية واجتماعية، فيما الطبقة السياسية عاجزة عن إنتاج الحلول لكل هذه الأزمات.