خرّج مستشفى المقاصد عشرين طبيبًا وطبيبة في احتفال أقامه في كلية التمريض برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ممثلا بالمحامي عمر الكوش، تمّ فيه تسليم شهادات الاختصاص الطبي في دائرة الطب الداخلي والأطفال وأمراض الدم والأورام والكلى والجهاز الهضمي والتنظير والقلب والشرايين والتوليد والجراحة والمختبر والأشعة.
استهل الاحتفال بدخول الأطباء الخريجين والهيئة التعليمية ثمّ بالنشيد الوطني.
والقى رئيس المصلحة الطبية في المقاصد الدكتور محمد حاسبيني كلمة فقال: "ها هو اليوم نتاج عملنا في مستشفى المقاصد، الدفعة الواحدة والأربعين، بالاتفاق مع كليات الطب في الجامعة الأميركية ، وجامعة بيروت العربية، والجامعة اللبنانية، واجهنا ولا نزال نواجه ظروف فائقة الصعوبة، من هجرة أطبائنا، مرورا بالانهيار الاقتصادي وتداعي القيمة الشرائية لعملتنا، الى فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي يسعى زميلنا وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض مشكورا لتأمينها".
زين
وتحدث باسم الجامعة الأميركية الدكتور عميد كلية الطب الدكتور صلاح زين الذي اكد "التعاون والمشاركة الأكاديمية بين الجامعة الأميركية والمقاصد، وحيا الجسم الطبي والأطباء الخريجين على مثابرتهم وصمودهم في وجه التحديات التي يعيشونها في الوطن، مشددا على ان العلم والتطور لا حدود لهما، وأشار الى أهمية الذكاء الصناعي والتكنولوجي".
محفوظ
وتحدث باسم جامعة بيروت العربية الدكتور محمود محفوظ وتوجه إلى الخريجين بالقول: "لقد توليتم مسؤولية الرعاية الصحية في أدق الفترات وتعاملتم بشرف وأمانة وكنتم نجوما لا يخفت بريقها وسط ظلام المرض والمعاناة، فهنيئا لكم التخرج في يوم الحصاد".
نور الدين
وهنأ الدكتور هاشم نور الدين باسم الجامعة اللبنانية الخريجين وقال: "رغم كل الصعاب التي يمر بها وطننا الحبيب ورغم الآلام والأحزان ما زالت المقاصد املا مشعا، ومقصدا للعلم ومنهلا، ومسرحا للتغيير وموئلا، أنتم أيها الخريجون أمل هذا الوطن وشعاع الضوء الذي يصل سماءه بارضه".
بخاش
وقال نقيب أطباء لبنان الدكتور يوسف بخاش: "نحن الأطباء أصحاب رسالة ولسنا أصحاب مهنة فرسالتنا واضحة ومعروفة وهي مستوحاة من قانون الآداب الطبية ومعززة بقسم ابقراط".
أضاف: "تتخرجون اليوم في ظل أزمة تعم وطننا عموما وتؤثر بشكل خاص على القطاع الحيوي الأول أي القطاع الصحي. هناك أزمة دولرة القطاع معطوفة على انعدام القدرة الشرائية لدى المواطن. وأزمة هجرة الأطباء لاسيما منهم أصحاب الاختصاص. وهناك نقص في عدد كبير من الاختصاصات وهذا ما يحملكم ويحملنا المزيد من المسؤولية فالمريض هو إنسان بمعزل عن انتمائه السياسي أو الطائفي أو عرقه أو دينه. والدواء هو أداة مساعدة لشفاء المريض وليس لقهره. وهنا تأتي مسؤولية المتابعة والوقاية على عاتقنا. ولنتذكر دائمًا ان صحة الوطن هي من صحة المواطن وصحة المواطن هي من مسؤوليتنا".
سنو
وعبر رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو عن فخره واعتزازه بنجاح الأطباء في إتمام دراستهم للعلوم الطبيّة في جامعة المقاصد، ومستشفاها التعليمي العريق، وقال: "دوركم في مجتمعكم وبين النّاس، دور كبير، له أدبياتُه عليكم التزامُها، وله بروتوكولات عليكم احترامُها، ومسلماتٌ يجبُ التفاخرُ بالأخذ بها، أولُها إغاثةُ الملهوف والمريض، مهما كانت ظروفه، لا نفرّق بينه وبين أي أحد غيره على أساس من عرق أو دين أو منطقة أو طبقة اجتماعية.. الكلّ سواسية في الخدمات الطبيّة".
كلمة وزير الصحة
والقى المحامي عمر الكوش كلمة وزير الصحة فقال: "إن أجهزة وزارة الصحة العامة وعلى رأسها معالي الدكتور فراس الأبيض يعملون وبشكل استثنائي وعلى كل الصعد على إنقاذ القطاع الصحي من الانهيار ويضعون الخطط والآليات الحديثة لإعادة بناء القطاع على أسس جديدة متجنبين من خلالها أخطاء الماضي ومستفيدين من العبر وان كانت قاسية، فليس في قاموس الوزارة ما يدعو لليأس والاستسلام بل عمل دون كلل وإيمان بالقضية، وانتم أيها الأطباء، ركن أساسي في هذه النهضة وعليكم يقع العبء الأكبر في حمل راية الإصلاح والتجديد وتنفيذ الخطط المرسومة لمشروع القطاع الصحي 2030".
وشكر الدكتور طارق حدارة باسم الخريجين الهيئة التعليمية والحضور على مشاركتهم فرحتهم.
ثم وزعت الشهادات والدروع التقديرية والجوائز على الأطباء المتخرجين.
فاز في جائزة أفضل بحث علمي في الطب الداخلي عبير احمد هرموش، وفي الجراحة الدكتور أسامة عاطف أبو خير، وفي طب الأطفال الدكتورة ولاء محمد السبع أعين والدكتورة بتول احمد قاسم، وفي المختبر الدكتورة شذا محمد الصاوي السوسي.
كما فاز في جائزة أفضل طبيب مقيم في الطب الداخلي الدكتور نسيم نزار سرحان، وفي الجراحة الدكتور طارق خضر حدارة، وفي طب الأطفال الدكتورة فاطمة احمد عجرم.