هل يمكن توقع ما يخطط له باسيل للمرحلة المقبلة؟ | أخبار اليوم

هل يمكن توقع ما يخطط له باسيل للمرحلة المقبلة؟

كارول سلّوم | الخميس 22 يونيو 2023

هل يمكن توقع ما يخطط له باسيل للمرحلة المقبلة؟

الحل ينبع من الداخل كله مرهون في عملية التوقيت والانتظار

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

لم يفصح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن تحرك كتلته المقبل في مسار الاستحقاق الرئاسي ولم يقل صراحة ما "يريح القلب" بشأن مواصلة تقاطعه مع المعارضة على دعم الوزير السابق جهاد ازعور ، لكنه جدد "الفيتو" بوجه مرشح قوى الممانعة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.

 لعل ما سُجل في جلسة الإنتخاب من خروج عدد من النواب عن طوع رئيس التكتل، استدعى بعض "البحث والتحري" حتى وإن اعتبره رئيس التيار وأصحاب الرأية البرتقالية أمرا عاديا.

 بالأمس اكدت الهيئة السياسية في التيار  أن الجلسة الأخيرة لإنتخاب رئيس الجمهورية إنجلت عن معادلة واضحة تقضي بأن تتواصل الدعوات لجلسات إنتخاب لإنتاج رئيس عبر التصويت أو يقتنع الفريق الداعم لترشيح فرنجية أن طريق وصوله مسدود وبالتالي تنتقل القوى النيابية الى مرحلة جديدة لإنتاج رئيس بالتوافق على الإسم وعلى الخطوط العريضة لبرنامج العهد العتيد وسبل تأمين النجاح له.

ما يفهم من هذا الموقف أن لا مفر من العودة إلى التوافق، ولعل التيار يدرك جيدا أن فريق الممانعة لن يقبل بترشيح ازعور، فهل تكتل لبنان القوي  يبحث مجددا عن أسماء توافقية بإجماع التكتل، ام أنه قرر التمسك بوزير المال الاسبق؟ وهل اظهرت جلسة الانتخاب الأخيرة قدرة التيار على فرض الأصوات لمرشح الرئاسة؟

وتفيد أوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أنه يصعب التوقع بما يخطط له رئيس التيار نفسه لكن مواقفه دلت على استعادة زمام الأمور في الملف الرئاسي كما ان حضور لبنان القوي الجلسة التشريعية في ظل مقاطعة المعارضة دل على تمابز التيار، على أن مسألة تقاطعه مع المعارضة قد لا تتبدل في الوقت الراهن بإنتظار ما قد يتظهر من رؤية أو قرار من فريق الممانعة وبالتالي قد لا يُقدم التيار على أي خيار قبل تلمس بوصلة الثنائي الشيعي بشأن مواصلة  تأييد فرنجية من عدمه،  معربة عن اعتقادها أن كلامه القديم - الجديد عن التوافق على الخطوط العريضة  لبرنامج العهد ينم عن رغبة منه في المشاركة في هذا البرنامج  أو على الأقل أن تكون له بصمة فيه مع العلم انه يتصل بشكل مباشر بالرئيس دون سواه .

وترى هذه الأوساط أن التيار لا يصنع الرئيس وحده وفي الوقت نفسه يصعب انتخابه من دون أصوات التيار  أما الرئيس العتيد فيدرك جيدا أنه عندما يقود التيار معارضة ضد رئيس الجمهورية فتكون أكثر من شرسة، و هذا ما ظهر في شواهد عدة، مؤكدة أن تقاطعه مع افرقاء آخرين على ما يسمى بالمرشح التوافقي غير مستبعد شرط ان يحمل هذا المرشح سمة التوافق وفق نظرة التيار لاسيما أن هناك مرشحين   يتمتعون بهذه الصفة انما لا يشكلون محور رضى لديه.

واعتبرت أن توزيع تصريحات للنواب المحسوبين على النائب باسيل بشأن هذا التوافق قد يطرح أسئلة عن مجموعة خيارات قد يلجأ إليها وفق تخطيط مدروس، لكن الأوان لم يحن لذلك وربما قد تساعد جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وما يستعد للقيام به  لاحقا في جلاء الصورة لدى التيار حتى وإن كان معلوما لديه أن الحل ينبع من الداخل، مؤكدة أن كله مرهون في عملية التوقيت والانتظار .

الواضح أن التيار الوطني لم يكشف جميع  أوراقه الرئاسية ولن يقدم على ذلك لإعتبارات متعددة تتعلق به وبتوجهاته المقبلة وفي الوقت نفسه قد يبقي على أي قرار طالما أنه يصب في مصلحته السياسية الأنتخابية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار