رئيس الحكومة أقال وزير النّقل والعمل والسبب... حصّة في شركة أجنبية... | أخبار اليوم

رئيس الحكومة أقال وزير النّقل والعمل والسبب... حصّة في شركة أجنبية...

انطون الفتى | الخميس 22 يونيو 2023

مصدر: فرنسا وأي دولة أخرى لا تمتلك أدوات الضّغط على أي طرف في لبنان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يجول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان، مُستطلعاً الأوضاع، في محاولة للمساعدة على إيجاد حلول للأزمة. ولكن ما هي الإصلاحات التي يمكن لأي مسؤول دولي "صادق"، أن ينصح بها للبنان، غير تلك التي تُفيد بوجوب مكافحة الفساد عبر إزالة أي مسؤول عن السلطة، إذا كانت تسمح له (السلطة) بتحقيق مصالحه الشخصية، ومصلحة مؤسّساته وشركاته، وما أكثر تلك الطّغمة من السياسيّين في لبنان.

 

إصلاح حقيقي

أفادت حكومة نيوزيلندا مؤخّراً بأن رئيس الوزراء كريس هيبكنز أقال وزير النقل والعمل مايكل وود من منصبه، بسبب تضارب المصالح. وبتدقيق أوسع، تبيّن أن وود يمتلك أسهماً في شركات تقع في مجال مسؤولياته الوظيفية، وهو حاول إخفاء التفاصيل الكاملة لجميع الأصول التي يمتلكها عن الحكومة ورئيسها.

كما اتّخذ وود خلال عمله كوزير، عدة قرارات لصالح شركة اتصالات يمتلك أسهماً فيها، وأخفى حقيقة أنه يمتلك حصة في شركة أجنبية.

هذا هو نوع مكافحة الفساد الذي نحتاجه في لبنان. وهذه هي الإصلاحات التي نحتاجها في البلد. فالمسؤولون في لبنان يحكمون كما لو كانوا يدبّرون قصورهم وشركاتهم الخاصة، ولكن من دون أن يدبّروا مصلحة البلد وشعبه كما يُقاتِلون في سبيل شركاتهم، بل بما يستعمله (لبنان) لتحقيق مصلحة تلك الشركات الخاصة. وأي إصلاح حقيقي يجب أن يوقف كل هذا، وأي مكافحة فعلية للفساد يجب أن تبدأ من هنا.

 

ليس مُتماسِكاً

أكد مصدر مُطَّلِع أن "لبنان ممسوك قدر الإمكان ومن حيث الشكل، ولكنه ليس مُتماسِكاً. وهذا هو البلد الذي يتعامل المجتمع الدولي معه حالياً".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "مؤسّسات وإدارات ورئاسات البلد موجودة، وهي لا تزال تعمل. ولكنه غير مُتماسك بسبب الممارسات الحاصلة فيه. فما هو موجود على الأرض لا يتطابق مع الحاجات الفعلية. وبغياب التفاهم والتواصُل، لن تتغيّر الأمور، ولا مجال لحديث عميق عن الإصلاحات ومكافحة الفساد".

 

 

أدوات الضّغط

وشدّد المصدر على أن "جولة لودريان اللبنانية لن تحرّك المياه الراكدة كثيراً. فهو لا يملك أي خيار، وليس لديه أي مخرج للأزمة اللبنانية، بل مجرّد التشديد على وجوب الاتّفاق، وعلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة".

وأضاف:"لا مجال لأي دور دولي في لبنان الآن، بما يتجاوز الأدوار الاستطلاعية. ولكن حتى ولو عاد رجل الاستطلاع الدولي مرّة أخرى، سواء كان لودريان أو غيره، فإن التعقيد لن يزول. فالدول الصديقة للبنان أيضاً ليست مُتّفِقَة على حلّ واحد، ولا على اسم لرئاسة الجمهورية، ولا على شكل لحكومة فعّالة. فيما الداخل عاجز، ولا يمتلك أي رؤية لتقديمها من أجل استمزاج الآراء الخارجية حولها. وبالتالي، لا مخارج داخلية أو خارجية".

وختم:"فرنسا وأي دولة أخرى غيرها، لا تمتلك أدوات الضغط اللازمة على أي طرف في لبنان، للحثّ على الإسراع في الحلّ. ونحن في قلب لعبة أسماء تقول لنا إن هذا الإسم أو ذاك في رئاسة الجمهورية، سيشكّل الانفراجة المطلوبة. ولكن لا ضمانات أكيدة من أي جهة على ذلك".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار