بين شي ومودي... أهداف أميركية "بالجملة" في مرمى بوتين... | أخبار اليوم

بين شي ومودي... أهداف أميركية "بالجملة" في مرمى بوتين...

انطون الفتى | الجمعة 23 يونيو 2023

مصدر: لا شيء يؤكد أن روسيا قادرة على جذب بكين لمواجهة واشنطن

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

من زيارة رجال المال والأعمال، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الصين، الى استقبال رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي بشكل غير مسبوق، سدّدت الولايات المتحدة الأميركية مجموعة من الأهداف في مرمى روسيا، والعالم متعدّد الأقطاب بالشّكل الذي تتحدّث عنه موسكو.

 

 

اتّفاقات مهمّة

فالعلاقات الاقتصادية الأميركية - الصينية الى ارتفاع، وسط زيادة في عدد الطلاب الصينيّين الذين يدرسون في أميركا، مع ما لذلك من انعكاس متعدّد الأوجه على سياسات الحزب "الشيوعي" الصيني المستقبليّة.

كما توصّلت واشنطن ونيودلهي الى اتفاقات مهمة بشأن الاستثمار في أشباه الموصلات، والتعاون في مجال الفضاء، وصولاً الى رسم اتّجاه جديد للشراكة الاستراتيجية بينهما.

فرئيس الحكومة الهندية أعلن من الأراضي الأميركية دعمه السياسة الأميركية القائمة على جعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة، ومفتوحة، وشاملة. وهو ما أتى متزامناً مع موافقة واشنطن على نقل تكنولوجيا الى الهند في إطار إنتاج طائرات محليّة مقاتلة، ومع الحديث عن شراء (الهند) مسيّرات أميركية مسلّحة عالية الدقة. وهذا ما سيساهم في التخفيف من اعتماد الهند على روسيا في المجال العسكري.

 

أعلى الأرقام

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "التبادل التجاري بين أميركا والصين يصل الى نحو 700 مليار دولار سنوياً، وهو من بين أعلى الأرقام على مستوى التجارة العالمية. فضلاً عن أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين كبيرة أيضاً، رغم التوتّرات الكثيرة بينهما".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الهند ليست مُنافساً لأميركا كما هو حال الصين، التي تقترب من وضعيّة العدوّ الاقتصادي الأول لواشنطن. فالصين من أكثر القوى التي تدفع باتّجاه نظام عالمي جديد متعدّد الأقطاب، وكَسْر الآحادية الأميركية التي حكمت العالم بعد تفكّك الإتحاد السوفياتي، وانتهاء الحرب الباردة. ولكن النظام العالمي الذي تتحدّث عنه الصين، يختلف عن المفهوم الروسي له، وهو بالنّسبة لبكين، عالم يجب أن تكون الولايات المتحدة الأميركية حاضرة فيه، وأن تتمتّع بدور أساسي ضمنه. ولكن الأميركيين لا يقبلون بتلك النظرية طبعاً".

 

 

حرب أوكرانيا

وأكد المصدر أن "حرب أوكرانيا هي المختبر الأساسي لأي نظام عالمي ستنتجه تلك الحرب بنتائجها".

وأضاف:"الهند تجتمع مع الصين في أكثر من منتدى دولي، لا سيّما في مجموعة "بريكس". ولكن العلاقات بينهما لم تَكُن بأفضل حال في أي يوم من الأيام. وعندما تتوتّر العلاقات الأميركية - الصينية، تعزّز واشنطن علاقاتها بنيودلهي".

وختم:"اجتمعت واشنطن وبكين على العداء للاتحاد السوفياتي خلال السبعينيات. ولكن لا شيء يؤكد أن روسيا قادرة حالياً على النجاح في جذب بكين إليها لمواجهة واشنطن، لا سيما أنها (روسيا) الى مزيد من التراجع العسكري، والاقتصادي، وعلى مستوى التأثير الدولي".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار