الملف الرئاسي: معركة حتى الرمق الاخير... هذا ما سيحصل بعد عطلة العيد! | أخبار اليوم

الملف الرئاسي: معركة حتى الرمق الاخير... هذا ما سيحصل بعد عطلة العيد!

كارول سلّوم | الجمعة 30 يونيو 2023

حركة من دون بركة في انتظار التسوية وليس لدى فرنسا فكرة جاهزة

 كارول سلوم - "أخبار اليوم"

إذا كان الجمود يرافق ملف الرئاسة حاليا بفعل غياب اي مسعى جديد، فإن ذلك لا يعني أن تحريكه قد يأتي بالنتائج المطلوبة. قد تنشط بعض الإتصالات أو اللقاءات انما سيبقى ملف الرئاسة في دائرة التشاور قبيل انضاج الحل المنشود.

اما في الوقت الراهن، فلا يبدي أي فريق رغبة في أي تنازل عما اعتبره حقا في إيصال المرشح الذي يدعمه للرئاسة. وهذا ما أدركه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان الذي يعود إلى بيروت وفق التوقيت الذي اختاره. وهذه العودة تنتظرها القوى السياسية لمعرفة ما إذا كانت فرنسا تحضر لطرح متكامل كما ترغب ام ان هناك نواة مبادرة جديدة.

ليس في استطاعة أحد التكهن بالمرحلة التي يصل إليها الملف الرئاسي أن لناحية التقدم أو التراجع أو حتى المراوحة التي تعني بكلام آخر بقاء الأمور على حالها.

إلى حين حلول موعد الجولة الثانية من زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي، هل تخطط هذه القوى على اختلافها لأية مبادرات ام تحركات رئاسية معينة؟

تقول اوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن المواقف الجديدة  يفترض بها أن تتظهر في الأيام المقبلة بحيث تعود الحركة السياسية إلى طبيعتها بعد عطلة عيد الأضحى دون أن يعني ذلك أن هناك مشروعا يعمل عليه وفق منطق السعي الجدي لانتخاب رئيس جديد للبلاد. وتفيد أنه لا بد من ترقب أي توجه تدرسه المعارضة بعد سلسلة وقائع سجلت منها عودة التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله وإن كان في بدايته أو انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيسا للحزب التقدمي الأشتراكي، لافتة إلى أنه بالنسبة إلى صقور المعارضة لم يتبدل العمل من أجل تأييد رئيس بالمواصفات الانقاذية الشاملة وإي تسوية لن تحظى بتوافق ما لم تتضمن رئيسا بمواصفات ترحب بها المعارضة وبالتالي لا يزال تأييد الوزير السابق جهاد ازعور قائما بوجه ما تسميه قوى الممانعة "رئيس الضمانة"... انها معركة  حتى الرمق الأخير. 

وتلفت هذه الأوساط إلى ان الإستحقاقات المقبلة في شهر تموز لاسيما على صعيد حاكمية مصرف لبنان والمخرج الذي سيعتمد في ضوء اتفاق القوى السياسية ضمنيا عليه لجهة قيام النائب الأول للحاكم  وسيم منصوري بمهامه كحل متداول، الامر الذي قد تصرف النظر بعض الشيء عن ملف الرئاسة لما لهذا الاستحقاق من انعكاسات.

 لكن في المقابل، هناك الكلام المتداول بأن موعد إنجاز الأستحقاق الرئاسي لم يحن بعد، وهذا الامر هو الأقرب إلى الواقع، وبالتالي قد تكون هذه المرحلة كتلك التي سبقتها يضاف إليها المزيد من التعقيدات والدخول في متاهات الحديث عن الحوار الذي يعترض عليه البعض ويؤيده البعض الآخر بطبيعة الحال .

وتقول الاوساط عينها: دخول فرنسا على خط الوساطة في محاولة منها لتبديل قرار هذا الفريق أو ذاك لن يكون في محله لأن ما من فكرة جاهزة تعمل عليها على أرض الواقع حتى ان اقتراح أسماء جديدة لم يتبلور بعد مع العلم أن لودريان التقى مرشحين محتملين للرئاسة، مشيرة إلى أنه عمليا يبقى الموضوع الرئاسي  محور حركة من دون بركة ما لم يعمل على تسوية مقبولة من الفريقين سواء كانت محلية أو خارجية، لكن لا يزال أساسها غير واضح بعد لا سيما انه يفترض بسلة الحلول ان تشمل على الحكومة ورئيسها وملفاتها. 

قد تبدو المشهدية النهائية المتصلة بالإستحقاق الرئاسي ضبابية وتستمر على هذا المنوال إلى حين إثبات العكس  تبعا لأي تطورات متسارعة اعتاد عليها اللبنانيون.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة