فرنسا اشتعلت بشكل هدّد بلجيكا وسويسرا فهل حان وقت "الأبواب المُغلَقَة"؟؟؟... | أخبار اليوم

فرنسا اشتعلت بشكل هدّد بلجيكا وسويسرا فهل حان وقت "الأبواب المُغلَقَة"؟؟؟...

انطون الفتى | الإثنين 03 يوليو 2023

مصدر: تقصير في خطط الدّمج بالقِيَم الفرنسية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تبدو "الديموقراطية" ضعيفة، في كلّ مرّة تتأجّج فيها احتجاجات عنيفة تُربك رجال الأمن في إحدى دول "العالم الحرّ"، وتطرح الكثير من الأسئلة حول "التراخي" المُعتمَد في بعض الدول الديموقراطية تجاه بعض اللاجئين والمهاجرين والمجنَّسين، بإسم "حقوق الإنسان"، وسياسة "الأبواب المفتوحة".

 

 

"الأبواب المُغلَقَة"

وهو ضعف يُثبت في كل مرّة "صحّة" سياسات "الأبواب المُغلَقَة" التي تطالب بها بعض الجماعات الأوروبية، أو التي تعتمدها بعض القيادات الأوروبية، لا سيّما في أوروبا الشرقية، والبلقان.

فأحداث العنف المتكرّرة في فرنسا، والتي تكاد تهدّد الجوار البلجيكي والسويسري في بعض الأحيان، تؤكد الفشل على مستويات عدّة، أبرزها أن هناك دولاً في العالم تخدع نفسها (بالدّرجة الأولى) بفئات وشرائح اجتماعية لديها، تحمل جنسيّتها "عا الورق"، والعداء الشديد لها في العقل، والقلب.

وأمام هذا الواقع، ما هي قيمة حقوق الإنسان في بلدان معيّنة، إذا كان هذا الإنسان يستسهل تحطيم، وإحراق، وسرقة، وقتل... شعب، وتاريخ، ومؤسّسات، ومحال... و"الأخضر واليابس" في البلد الذي يحمل جنسيّته (كجنسيّة ثانية مثلاً)، وذلك لأسباب إيديولوجية في الأساس، وتحت ستار مشاكل وأحداث سياسية وأمنية ومعيشية؟

أفلم يَحِن الوقت بَعْد، لإعادة النّظر بـ "الديموقراطية" هذه، وبسياسات "حقوق الإنسان"؟

 

تراكم قديم

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "فرنسا تعرّضت لموجات كبيرة من التحدّيات، ومن الإرهاب، من جانب دول عدّة، منها الإتحاد السوفياتي وروسيا من بعده، سوريا، إيران، وغيرها، بالإضافة الى الأصوليين الإسلاميين".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "فرنسا عانت على مدى عقود من إرهاب كثير، ومن مشاكل المهاجرين إليها. وهذه المشاكل لم تُحَلّ على مرّ السنوات، فتراكمت، وهي تنعكس على اليوميات الفرنسية الحالية. فما تواجهه فرنسا اليوم هو انفجار ناجم عن تراكم قديم".

 

تقصير

وشدّد المصدر على أنه "كان "يتوجّب العمل على استيعاب المهاجرين بما يؤدي الى تكيّفهم مع قِيَم فرنسا ومجتمعها، منذ وقت طويل. ففي الولايات المتحدة الأميركية مثلاً، يُحوَّل الباكستاني، والهندي، والعربي، وغيره الى أميركي، عندما يُمنَح الجنسية الأميركية. بينما يُمنَح الأجنبي الجنسية الفرنسية في فرنسا، ويبقى عربياً، أو أفريقياً، أو غير ذلك. وهذا تقصير في خطط الدّمج بالقِيَم الفرنسية، تسهيلاً لاستيعابهم الحياة الجديدة، وضرورة احترام شروطها".

ولفت الى أن "الفقر يزيد سلوكيات العنف والتعصُّب الديني أيضاً. وهذا ما تعاني منه فرنسا، لأنها لا توازن جيّداً بين حاجاتها، وبين نسبة المهاجرين إليها. فعلى سبيل المثال، لا يُمكن استقبال وتجنيس 100 ألف شخص، في بلد لا يحتاج سوى لـ 10 آلاف، فقط. كانت الحلول أسهل في الماضي، ولكنها باتت صعبة جدّاً حالياً".

وختم:"من أساليب الاستيعاب، والدّمج، وتسهيل التكيُّف، إجبار المهاجر أو المُجنَّس على الخضوع لدورات تدريبية حول أمور اجتماعية، وقانونية، الى جانب تخفيف فقره من جانب الدولة. فهذه من أبسط طُرُق مكافحة التطرّف الديني والإيديولوجي، والعيش بشكل خارج عن القانون".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار