الحرب التي لن تُحسَم قبل القضاء على آخر لبناني... لعبة خطيرة جدّاً!؟ | أخبار اليوم

الحرب التي لن تُحسَم قبل القضاء على آخر لبناني... لعبة خطيرة جدّاً!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 04 يوليو 2023

مصدر: الغموض الداخلي والخارجي يأكل الجميع ويسيطر على الساحة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

مشاكل كثيرة تعصف بلبنان، الذي يرزح تحت حكم العصابات، والمبادرات والأفكار الفرنسية، التي لن تُثمر في النهاية سوى تمديد زمن العصابات فيه، فيما تنقسم المنطقة بين سباق "حبس الأنفاس" حول ما يجري في الملف الفلسطيني، من جهة، وبين أجواء التسويات والمصالحات بين الإيرانيين والخليجيين، من جهة أخرى.

 

من أين الحلّ؟

وإذ يترقّب العالم، وينتظر نتائج الحرب الروسية على أوكرانيا، ومفاعيل التصارُع الاقتصادي الأميركي - الصيني، ويُعدّ العدّة للتعامُل مع كل الاحتمالات، وكل الظروف، نجد أن قسماً من اللبنانيين يلهو بالجلوس أمام مرصد الأحداث لا لشيء سوى الإكثار من الثّرثرة، ورسم المعادلات الفارغة، والضّحك على اللبنانيين بأوهام العقود الماضية، فيما البلد يتوغّل في جموده، وفي المزيد من الانهيار، حتى ولو بدَت بعض اليوميات ثابتة من حيث الشّكل.

فلبنان الجامد يراقب التقلّبات الأمنية في الملف الفلسطيني، ويلهو ببعض المشاكل الطائفية، وبالدّعوات الى الحوار، وبانتظار رئيس جديد، وسياسة مالية جديدة، واقتصاد جديد، بينما هو ينحلّ، ويتوغّل في الانحلال. فمتى يأتيه الحلّ؟ ومن أين هذه المَرَّة، طالما أن كل الخيارات المُتاحة، مُرَّة؟

 

انهيار

لفت مصدر سياسي الى أن "لبنان حالياً في يد من يريدون أن "يعملوا قصّة كبيرة" من كل شيء سياسي، ومن أي شيء سياسي، فيما الغموض الداخلي والخارجي يأكل الجميع، ويسيطر على الساحة".

وحذّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" من "بعض الذين قد يستسيغون اللّعب بالوتر الطائفي، لتحوير الأنظار عن الجمود السياسي الداخلي، وعن رفض الحوار، وذلك بحثاً عن مخارج لذواتهم من الرّفض الداخلي المتزايد تجاههم. وهنا، يصبح التّحذير من النتائج بعيدة المدى لأحداث بشري الأخيرة، ضرورة ملحّة. فهذه اللّعبة خطيرة جدّاً، وقد تشكّل منفعة لبعض الجهات الداخلية، تحت ستار مشاكل مارونيّة - سنيّة قد تفتح الشهيّة لمزيد من التفتّت والانهيار".

 

حرب؟

وشدّد المصدر على أن "الدول العربية ليست متفرّغة للبنان. فدول الخليج غارقة في مشاكل أخرى، وهي ما عادت تتدخّل فيه (لبنان) كثيراً. فحدّة حماستها التي تجدّدت تجاهه بعد تحسُّن العلاقات الإيرانية - السعودية انحسرت منذ مدّة. وبالتالي، ليس أمامنا سوى المبادرات والتحرّكات الفرنسية".

وأضاف:"يرفض العرب انتخاب رئيس "مُمانِع"، ولا يتدخّلون في تفاصيل أكثر. فهذا ما أبلغوه للفرنسيين، وباريس تعمل لتدوير الزوايا حول تلك النّقطة، حالياً".

وختم:"نتمنى أن لا يكون الحلّ النهائي بحرب، نظراً للجمود الحادّ الذي يُعاني منه البلد. فهذه من الاحتمالات المدمّرة، التي ستنقل لبنان الى ما هو أسوأ بكثير، لا سيّما على الصعيد الحياتي والمعيشي اليومي، وهي لن تُحسَم قبل القضاء على آخر لبناني".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار