متى تفتح الطريق امام خيار ثالث وانتهاء مرحلة حرق الاسماء؟
شادي هيلانة – أخبار اليوم"
يحلو لبعض المحللين السياسيين الحديث عن المبادرات، فينقلون احيانا معلومات لا اساس لها، في حين ان الخلافات بين المكونات السياسية أعظم بكثير من حجم جهود المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، فلو يزور الاخير طهران، لتمكن من حل عقدة الممانعة من خلال الحصول على ضوء أخضر بالافراج عن الاستحقاق الرئاسي.
حتى اللحظة المواقف لا تزال على حالها والاطراف في الداخل تربط باب الحل بالخارج و"تتكل" على الحراك العربي والدولي لانتاج التسوية.
لذلك يبدو انّ الولادة الرئاسية سيكون مخاضها صعب، ولن تكون سهلة بل قيصرية، الّا اذا وضعت الامور الخلافية بين طرفي الصراع على الرئاسة جانبا، عندها تحل المشكلة بـ"تكّة"، لا سيما من خلال فتح الطريق امام خيار ثالث جدّي والتوقف عن السير في رحلة حرق الاسماء من اجل انقاذ البلد من الانهيار وتحلّل الدولة، وعليه فإن المصير الرئاسي غير المستقر يستمر في التخبط الى ما لا نهاية.
وفي وقت تتعثر فيه المساعي الاقليمية، يرى مصدر سياسي انّ المسعى القطري ممكن ان يفضي الى نتيجة قد تنعكس ايجاباً على الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً انّ الدوحة بنت على صورة الشخصية التي يمكن أن ترافق هذه المرحلة من خلال تحديد المواصفات المطلوبة، التي تنطبق على قائد الجيش العماد جوزاف عون. لذا الخطوة الاولى للترويج لهكذا تسوية تنطلق من رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل وامكانية موافقته على التصويت لمصلحة عون، والتحالف بالتالي مع قوى سياسية تلتقي على اسم قائد الجيش البعيد كل البعد عن المنظومة المسؤولة عن الأزمة.
ويضيف المصدر: لا يعني ذلك انّ الطلب القطري خطوة سهلة. فرئيس التيار يدرك أنّ السباحة عكس مصالحه السياسية ومصالح بيت حزبه الداخلي ستكون له كلفة باهظة، فهل ينجح القطريون باقناع باسيل بالسير في مسار يؤدّي إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية؟