حرب الخليج 4... هل تنفجر في "آرش" وبسبب الغاز والثروات الطبيعية الكثيرة؟ | أخبار اليوم

حرب الخليج 4... هل تنفجر في "آرش" وبسبب الغاز والثروات الطبيعية الكثيرة؟

انطون الفتى | الأربعاء 05 يوليو 2023

مصدر: الاتفاق الإيراني - السعودي يصبّ في مصلحة إيران وبفوائد اقتصادية كبيرة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لا مُزاح في مجال الاقتصاد، والمال، والاستثمارات، والتجارة، وفي لعبة المصالح، وهذا أمر معلوم بين الدول. وأي تنافس اقتصادي غير مُنضبط بين بلدَيْن، يكون قادراً على إشعال حرب كبرى بينهما.

 

مفاوضات

فهل يُطيح حقل "آرش" (حقل الدرة بالنّسبة الى العرب)، وهو حقل غاز بحري، و(هل تُطيح) الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بين السعودية والكويت، بمناخ التسويات والمصالحات في الخليج، في ما لو لم تسلك مفاوضات ترسيم الحدود حول تلك المنطقة طريقها بسلاسة، وسط خلافات جوهرية حول هذا الملف بين إيران من جهة، والسعودية والكويت معاً، من جهة أخرى؟

فإيران تؤكد منذ عقود أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، فيما تشدّد الكويت من جهتها، على أنها والسعودية تمتلكان وحدهما حقوقاً خالصة بالثروة الطبيعية فيه. وهي (الكويت) جدّدت دعوتها لإيران مؤخراً من أجل البَدْء بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية، مع الجانبَيْن الكويتي والسعودي كطرف تفاوضي واحد، مقابل الجانب الإيراني.

 

حرب الخليج 4؟

وأما السعودية، فقد أكدت من جهتها تبنّيها الموقف الكويتي بالكامل، وهو ما يمكنه أن ينعكس بمواقف أو سلوكيات إيرانية، وبأخرى سعودية وكويتية، قد لا تكون سلِسَة تماماً في مدى بعيد، لا سيّما أن العمل على مثل تلك الملفات قد يشرّع الأبواب لاستنهاض تنافس قديم.

فهل تنزلق تسويات ومصالحات بكين في متاهات معيّنة، بسبب حقل "آرش"؟ وهل يُمكن لهذا الحقل أن يشكّل شرارة لحرب الخليج الرابعة، مثلاً؟

 

لا قوّة رادعة

أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "دول الخليج ليست قادرة على مواجهة إيران بَعْد. وبين المُزاح والجديّة، نجد أن الاتفاق الإيراني - السعودي يصبّ في مصلحة إيران، لا السعودية، وبفوائد اقتصادية كبيرة لطهران".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "حرب اليمن صامتة الآن، ولكن هناك عاملَيْن مهمَّيْن لقوّة الدول، هما العامل العسكري، وذاك المالي. دول الخليج قوية بالعامل المالي، ولكنها ضعيفة بالعامل العسكري. وبالتالي، لا تمتلك السعودية، ولا الكويت، أي قوّة رادعة حقيقية لإيران، في ما لو رفضت الانصياع لشروط أي تسوية، سواء كانت حول حقول الغاز، أو الثروات الطبيعية في الخليج، أو أي شيء آخر".

وأكد أن "السعودية "تصفّر" المشاكل حالياً، وهي لن تختار درب النّزاع الجدّي مع الإيرانيين".

 

 

إيديولوجيا

وردّاً على سؤال حول سبب عجز دول الخليج، والسعودية، عن مواجهة إيران عسكرياً، رغم امتلاكها أحدث أنواع الأسلحة الأميركية، أجاب المصدر:"لدى إيران أفضلية على السعودية بالإيديولوجيا الإسلامية الشيعية".

وأوضح:"الحرس الثوري" الإيراني والأذرع التابعة له في اليمن، والبحرين، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، هي إيديولوجيا قبل أن تكون قوى عسكرية أو اقتصادية. وبالتالي، ما يجمعها هو إيديولوجيا مطبوخة في إيران. بينما لطالما عملت السعودية وفق قاعدة النّفط، وهي تحوّلت الآن الى الاهتمام بمستقبل اقتصادها أكثر، ومن باب تنويع موارده".

وختم:"أمر آخر أكثر أهميّة أيضاً، وهو أن كل الأسلحة التي اشترتها السعودية من الولايات المتحدة الأميركية، لم تدفع ثمنها لتستعملها، بل كـ "تنفيعة" لأميركا، ولأن الأميركيين أرادوا ذلك. وبالتالي، لم تجهد دول الخليج في الاهتمام بتشييد إطار عسكري فعلي لها، خلال العقود الماضية. وهذا ما يجعلها عاجزة عن مواجهة إيران عسكرياً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار