مشاهد تستفزّ المواطن اللبناني وتجعله يشعر بظُلم شديد فما هو الحلّ؟ | أخبار اليوم

مشاهد تستفزّ المواطن اللبناني وتجعله يشعر بظُلم شديد فما هو الحلّ؟

انطون الفتى | الخميس 06 يوليو 2023

قيومجيان: ليدفع النازح تكاليف استفادته من البنى التحتية التي تكلّف لبنان المليارات

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هناك بعض المشاهد التي لا يمكن إلا أن تستفزّ المواطن اللبناني في يومياته، وتجعله يشعر بظُلم شديد، في كل مرّة يتذكّر فيها ما يُعانيه من مشاكل من جراء أزمة النزوح السوري.

 

جمود

فالى جانب ضرورة الاعتراف بهول الصعوبات التي يُعاني منها بعض النازحين السوريين في لبنان، إلا أن رؤية دراجة نارية "تحمل" عائلة سورية مؤلَّفَة من ولدَيْن "مزروكَيْن" بين أب وأم، وهما يحملان في كل يد من أيديهما ما يأكلانه من حلوى، فيما بعض العائلات اللبنانية عاجزة عن توفير "ربطة خبز" واحدة لأولادها في بعض الأيام، هو مشهد مُستفزّ جدّاً، نضعه بعُهدة المجتمع الدولي، وذلك من مُنطَلَق إنساني.

نحن لا نشجّع على "الشحادة" طبعاً، ولكن لا بدّ من فعل شيء لتحريك الأزمة المعيشية والحياتية الراكدة في لبنان، والمُجمَّدَة، بما يتجاوز الجمود السياسي.

 

من الداخل

أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان الى أنه "بمعزل عن الأزمة الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية الصّعبة التي نمرّ بها، إلا أننا لا نشجّع على منطق انتظار مساعدات من الخارج. ويتوجّب على المسؤولين المُمسكين بالسلطة أن يساعدوا الشعب اللبناني، وذلك بالتوقُّف عن تعطيل الانتخابات الرئاسية، ومؤسّسات الدولة. فهذه هي مسؤوليّتهم".

ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "انطلاق المساعدة والحلّ من الداخل. وأما بالنسبة الى النازحين السوريين، فالعالم حرّ بمساعدتهم، ولكن فليفعل ذلك داخل سوريا، وليس على حساب اللبنانيين. ونشدّد في هذا الإطار على ضرورة أن يدفع النازح السوري فواتير الكهرباء والمياه، وتكاليف استفادته من البنى التحتية التي تكلّف لبنان وشعبه مليارات الدولارات".

 

في بلدهم

ولفت قيومجيان الى أنه "إذا أراد المجتمع الدولي أن يساعدنا، فبإمكانه أن يفعل ذلك على مستوى التشديد على عودة النازحين السوريين الى سوريا، ومساعدتهم على ذلك، وتأمين الدعم المالي لهم هناك، خصوصاً أن معظمهم ما عادوا مُعرّضين للخطر إذا عادوا الى بلدهم. وأما الاهتمام باللبنانيين، فهو من شأن الدولة اللبنانية، وذلك عبر وضع خطة إنقاذ اجتماعي واقتصادي".

وشدّد على أن "البنك الدولي والدول المانحة يدعمون ويموّلون برامج الفقر، وبرامج اجتماعية عدّة في لبنان. ولكن لا يجب أن نتحوّل الى دولة "شحّادين" بحجة البحث عن مساعدة. ففي النهاية، لدينا دولة، وما عليها سوى جباية ضرائبها كما يجب، وضبط معابرها وحدودها. هذا الى جانب التضامن الاجتماعي الذي يظهر بين اللبنانيين تجاه بعضهم البعض".

وختم:"آن الأوان لعودة النازحين السوريين الى سوريا، مع التقيُّد التام بحقوق الإنسان، وعدم المساس بكرامتهم. فنحن حريصون على حقوقهم الإنسانية، وعلى قيمتهم وكرامتهم البشرية. ولكن تحمّل لبنان بما فيه الكفاية، وقد حان وقت الضغط الدولي على النظام السوري لتسهيل إعادتهم، ولتوفير الحاجات الصحية والتربوية والغذائية لهم في بلدهم، وليس في لبنان".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار