دول العالم تعمل "عا القطعة"... وهذه هي التي لا يمتلكها لبنان... | أخبار اليوم

دول العالم تعمل "عا القطعة"... وهذه هي التي لا يمتلكها لبنان...

انطون الفتى | الجمعة 07 يوليو 2023

مصدر: بعض اللبنانيين يعتقدون أن الغرب ينتظر الرّكوع ليفعل ما يريدونه

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يتحوّل لبنان الى جيب جانبي، أو الى "دعسة قدّام البيت"، أي الى ما يُشبه "الممسحة" التي تُستخدم لتنظيف الأرجل، قبل الدّخول الى المنزل؟

وبالتالي، هل ان الدور الوحيد الممكن للبنان في المنطقة مستقبلاً، هو أن يكون تلك "الممسحة" فقط، لكلّ عابر سبيل في منطقة الشرق الأوسط؟

 

انتهى

فهذا البلد انتهى عملياً، مع أدواره السابقة كلّها، والتي على رأسها صلة الوصل بين الغرب والشرق. فالعالم كلّه يتواصل مع بعضه البعض، على الصُّعُد كافّة، خلال ثوانٍ، في عصر التكنولوجيا. والعالم كلّه قادر على إيجاد ألف صلة وصل يومياً، بين بعضه البعض، غير لبنان.

وبالتالي، ما هي الجدوى من الدّعوة الى مؤتمر دولي، أو الى الحصول على دعم دولي، و الى أي شيء آخر على هذا المستوى، لبلد انتهى عملياً؟

 

 

ليس أولوية

أكد مصدر سياسي أن "لبنان انتهى لدرجة أن كل الخيارات التي كانت لا تزال مُتاحة له قبل سنوات، ما عادت فعّالة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بلدنا ليس أولوية، ولا حتى مادّة اهتمام من الدّرجة العاشرة، بالنّسبة لأي دولة في العالم. وحتى اللبنانيين أنفسهم لا يعرفون ماذا يريدون، ولا ماذا يجب أن يفعلوا، ولا الى أين يتّجهون".

 

"عا القطعة"

وأشار المصدر الى أن "أي مؤتمر دولي لن ينفعنا في الحالة التي نحن فيها. فما هي المحصّلة النّهائية المُمكنة لهكذا مؤتمر، غير المطالبة بتطبيق الإصلاحات، ومكافحة الفساد، وبضرورة أن يساعد اللبنانيون أنفسهم حتى يتمكّن العالم من مساعدتهم. وهذا كلام فارغ، لا يتمتّع بأي أداة لتنفيذه. وبالتالي، لا أهميّة لأي مؤتمر دولي في شأننا، مهما كانت الجهة التي ستنظّمه، أو الجهات التي ستحضره".

وأضاف:"دول مجموعة السّبع لن تجنّد طاقاتها من أجلنا. فهي تجلس الى جانب إيران والسعودية، والعالم كلّه، في عصر انفتاح عالمي لا مثيل له في الماضي. ففي السابق، كان يمكن للدول أن تكون حليفة، إما للولايات المتحدة الأميركية فقط، أو لروسيا فقط، أو لأوروبا فقط. وأما اليوم، فبات يُمكن لأي دولة أن تكون حليفة لأميركا، ولروسيا، ولأوروبا، والصين، وغيرها... في وقت واحد، فيما بعض اللبنانيين يعتقدون أن الغرب ينتظر الرّكوع عند أقدامهم، ليفعل ما يريدونه".

وختم:"دول العالم تعمل "عا القطعة". وهذه هي التي لا يمتلكها لبنان. فبات يُمكن لأي كان أن يلزّم تشييد مطار مدني مثلاً للصين، وأن يُبرم صفقة طائراته المدنيّة مع الأميركيين. بينما نجد أن اللبنانيين يتحسّرون على زمن لبنان القديم. وهذا ما لن يُستعاد أبداً، لا اليوم، ولا في أي وقت مستقبلاً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار