جوقة من "المبشّرين" بـ "انفجار أسود" في آب منذ ثلاثة أشهر...؟؟؟ | أخبار اليوم

جوقة من "المبشّرين" بـ "انفجار أسود" في آب منذ ثلاثة أشهر...؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 11 يوليو 2023

مصدر: موسم عرض يومي للدولار قد يعني أن لا مجال لانهيار سريع في آب

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

قد يكون غريباً، وغير مُوافِق للإنسانية، أن نجد بعض الأطراف الداخلية تسعى ليلاً ونهاراً، ومنذ نيسان الفائت، لتجديد كوارث الانهيارات اليومية لسعر الصّرف، وكأن "الدولار بـ 91، أو 90، أو 80، أو 70... ألفاً، هو إصلاح كبير و"كثير"، على الشعب اللبناني.

 

 

"انفجار" أسود

فتلك الأطراف تتحدّث عن مرحلة ما بعد الفراغ بحاكمية مصرف لبنان، منذ ثلاثة أشهر، مثل من يوجّه الرأي العام الى أن هناك مرحلة صعبة لا بدّ من أن تبدأ في آب القادم، وهي تحدّد الأرقام التي يمكن لدولار السوق السوداء أن يصل إليها، مثل من يكسر الحواجز النفسية في شأنها، ويحضّر أصحاب "التطبيقات" غير الشرعية، لاستئناف أشرس الأنشطة، من "وحيها".

صحيح أننا في بلد "اللاقواعد" المالية والاقتصادية، والسياسية أيضاً، وهو ما يجعل الانهيارات نتيجة حتمية. ولكن الغريب، هو هذه الماكينة المُجنّدة على الشاشات والإذاعات منذ ثلاثة أشهر، وبغبطة شديدة، لانهيارات اللّيرة أمام الدولار في آب.

فهناك بعض من "يعشقون" الحديث عن "انفجار" السوق السوداء، ليس من باب التحذير، بل مثل من "يبشّر" بذلك، وبحتميّة حصوله، وكأنهم يقولون إن هذا ما يجب أن يحصل.

 

توقّعات سياسية

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "لا منطق فعلياً إذا أردنا مقاربة الملفات الاقتصادية والمالية في لبنان. فالبلد لا يسير وفق الأرقام، بل بحسب الرغبات والتوجيهات السياسية في الأساس".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحديث عن أن سعر صرف الدولار سينفجر في آب القادم، ليس حتمياً أو غير حتمي، بالضرورة. وهنا نذكّر بأنه منذ بَدْء الأزمة في لبنان في خريف عام 2019، نرى على شاشاتنا كمّاً جديداً ممّن يسمّون أنفسهم خبراء في مجال الاقتصاد والمال، بشكل يومي، وهم لا يتمتّعون بتحليلات دقيقة بالضرورة. هذا ليس سليماً بحدّ ذاته، لأنه يزيد من حالة عَدَم اليقين، ومن التدهور الاقتصادي. فالاقتصادات لا تحبّ الأحاديث اليومية القائمة على توقّعات أو رغبات سياسية".

 

استعادة الثّقة

ولفت المصدر الى أن "هذا الوضع بات مُحتَّماً على شاشاتنا، نظراً الى أن لا توضيحات أو تطمينات تأتي من مصادرها كما هو مفروض، أي من مصرف لبنان، ولا من السلطات المعنيّة. وبالتالي، المعلومات الاقتصادية الرسمية شحيحة إجمالاً، وقد لا تكون موثوقة دائماً، وهو ما يترك الاقتصاد فريسة لتحليلات ذات مُنطلقات سياسية إجمالاً".

وختم:"نحن حالياً في عزّ موسم السياحة، أي في موسم العرض اليومي للدولار والعملات الصّعبة في لبنان. وهو ما قد يعني أن لا مجال لحصول انهيار سريع وكبير كالذي يُحكى عنه على مستوى سعر صرف اللّيرة أمام الدولار، في آب القادم. ولكن رغم ذلك، لا مجال للهرب من الإصلاحات، فهي وحدها القادرة على استعادة الثّقة بالبلد".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار