التيار والحزب... الى اين: تصحيح الشوائب ام قواعد جديدة للعلاقة بينهما! | أخبار اليوم

التيار والحزب... الى اين: تصحيح الشوائب ام قواعد جديدة للعلاقة بينهما!

كارول سلّوم | الجمعة 14 يوليو 2023

الاجتماعات المرتقبة قد تمهد لجوجلة الأسماء والتفاهم بعيدا عن اسمي فرنجية وازعور

كارول سلوم – "اخبار اليوم"

ما أن فُتحت قنوات التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد تباين رئاسي شهدته علاقتهما في الاشهر الاخيرة، حتى انطلقت مجموعة استفسارات  حملت في طياتها التدقيق ما إذا كانت هناك من صفحة جديدة بينهما. 

ما ظهر من مواقف قريبة يؤشر إلى ان هذا الحوار كان ضروريا وهو ما لفت إليه عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الذي رحب بإعادة الحوار بين الفريقين واعتبره نموذجا للحوار غير المشروط الذي طالما دعونا إليه وخطوة في الاتجاه الصحيح بما ينفع لبنان للخروج من ازماته. ما يفهم من هذا الموقف هو أن حزب الله والتيار بادرا إلى حوار لا يتضمن شروطا، لكن نتيجته ليست معلومة.

 فهل هو حوار لتعديل وجهة نظر أحدهما بشأن الخيارات الرئاسية، أم أنه حوار لتصفية الشوائب في العلاقة، في حين لم يعد خفيا أن التيار لديه ملاحظات على تفاهم "مار مخايل"، على اي حال يبدو ان التواصل عاد مجددا، حتى لو لم يكن كما  في السابق. 

 

وتقول أوساط مراقبة، لوكالة "أخبار اليوم"، أن  هذا التواصل الجديد يسير في مسار طبيعي، ولا يزال البحث في بعض القضايا في بدايته مع عدم الرغبة في استعجال الحوار كي لا يأتي منقوصا، لافتة إلى أن الفريقين لن يأتيا على ذكر النقاط الخلافية كي لا يفشل هذا التواصل أو تعود الأمور بينهما إلى التعقيد، ولم يتم التأكد بعد ما إذا كان هناك مراجعة نقدية سيلجأن إليها تتناول مسار علاقتهما.

وتلفت الأوساط عينها إلى أن الجانبين لم يقررا  الدخول في جدول أعمال محدد بشأن المواضيع التي سيصار إلى بحثها لاسيما أن الأولوية تبقى للملف الرئاسي، وتفيد أنه في هذا المجال ليس مستبعدا ان يتطرقا إلى مهمة الرئيس العتيد وبرنامج عمله والنقاط المشتركة التي يتوافقان عليها، في حين أن لا تفاصيل عن لقاءات دورية بينهما أو أن هناك تخطيطا مسبقا لذلك.

وتعرب هذه الاوساط عن اعتقادها ان تجنب الفريقين الإشارة إلى مرشحهما يندرج في سياق الخوض في تفاصيل رئاسية لا تتصل بهوية الرئيس المقبل إلا إذا مهدت الاجتماعات لمناخ يسمح الدخول في عملية إعادة جوجلة الأسماء والتفاهم حولها بعيدا عن اسمي رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية والوزير الاسبق جهاد ازعور .

و ماذا عن تعاونهما في المستقبل؟ تتحدث الأوساط أن لا خطط مسبقة والتركيز راهنا على مقاربتهما للإستحقاقات المقبلة وقد يجوز التنسيق في القضايا التشريعية وغيرها... فالامر يتوقف عند المواضيع المطروحة.

ليس في الأمكان الحديث عن صفحة جديدة بين الحزب والتيار إنما بكل تأكيد الطرفان حزما امرهما في الانتقال إلى مرحلة الحوار تنفيسا للإحتقان وإعادة التفكير بقواعد علاقتهما بعدما اهتزت بشكل كبير حتى وإن حصل تبادل ايجابي للرسائل بينهما.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة