يارا البحيري - "وكالة اخبار اليوم"
يزداد انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان سوءًا، ليحرم المواطن من ادنى حقوقه وفي مقدمها الطبابة.
اذ مع انهيار الليرة والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار، اصبح الدخول الى المستشفيات او زيارة عيادات الأطباء يتطلب مبالغ خيالية، مع العلم ان الشريحة الاكبر من المواطنين اصبحت غير قادرة على تحمّل اعباء ذلك، او الاستمرار في التأمين الصحي.
ومع هذا الانهيار، تنهار ايضا المستوصفات الموجودة في لبنان التي تساعد الاشخاص الذين لا قدرة لديهم لدخول زيارة العيادات الخاصة او عيادات المستشفيات، خصوصا إنّها تتعرض للهجر، الامر الذي ينعكس مزيدا من قلق لدى المواطنين من عدم وجود اطباء ذوي خبرة عالية في هذه المستوصفات بسبب التسعيرة شبه المجانية او المنخفضة.
وفي هذا السياق، اكد مديرمركز الرعاية الصحية '' النجدة الشعبية اللبنانية" الدكتور امين سليمان فليحان عبر وكالة "اخبار اليوم" ان المستوصفات تخضع لتمويل خاص، ما يصعّب قدرتها على تحمل الاعباء وبالتالي الاستمرار في توفير الخدمات.
واشار الى ان الاطباء الذين يعاينون المرضى في المستوصف يعملون ايضاً في المستشفيات الخاصة ولديهم عيادات خاصة، إلّا أنّهم يتقاضون بدل اتعاب متدنٍ مقارنة مع المبالغ المحددة في المستشفيات أو العيادات، فـ"كشفية" الطبيب اصبحت 50 دولارًا في حين أنها تبلغ في المستوصف 800 الف ليرة لبنانية مع الطبيب نفسه.
وختم موجها رسالة الى المعنيين: فليتوقف هجر المستوصفات كي تبقى صامدة للمساعدة في هذه الظروف الصعبة!