أين القوّات من إتفاق "مار مخايل 2"؟ | أخبار اليوم

أين القوّات من إتفاق "مار مخايل 2"؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 18 يوليو 2023

اهداف التيار والحزب في التلاقي مجدداً واضحة والهدف تقاسم المغانم!

شادي هيلانة –"اخبار اليوم"

اتضحت الصورة جيداً بإعادة التواصل بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، بعد انتكاسات عدة وتوترات شابت العلاقة ما بينهما، ما يعني انّ التحالف او التقاطع الظرفي مع المعارضة حول الوزير السابق جهاد ازعور انتهى مفعوله تحديداً مع القوات اللبنانية، يأتي ذلك لأن رئيس التيّار جبران باسيل لا يزال يراهن على تخلي الثنائي الشيعي عن الوزير السابق سليمان فرنجية، بحيث يستطيع ترتيب وضعه مع الحزب فيتقاسم معه ما لا يستطيع تحقيقه مع المعارضة.
يرى القواتيون انّ التيار اجتمع مع حزب الله فقط للاستفادة من السلطة ومن مقاعد وزارية ونيابية وتعيين مديرين عامّين ومراكز عسكرية، وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، وحوّل الجانبان التعطيل الى نهج وخيار تمتد مفاعيله حتّى اليوم، وها هما بعد اطلاق عبارات النعي لاتفاق مار مخايل وتبادل الانتقادات اللاذعة في ما بينهما، يعيدان احياءه مجدداً لخدمة اغراضهما ومآربهما، كي يتربصا في النظام السياسي وان تكون الجمهورية لهما تحت مسمى "حوار".
مع الاشارة، انّ "القوات" ترفض الدعوة الى الحوار جملةً وتفصيلاً، وكان قد عبر رئيسها الدكتور سمير جعجع عن هذا الرفض عشية الاجتماع الخماسي في الدوحة، قائلاً: "فليتوقفوا عن الانتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، فلهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري، وهو أن يقوم النواب في مجلس النواب بانتخاب رئيس".
واردف: لماذا لم تبقوا لدورة ثانية وثالثة ورابعة إلى حين انتخاب رئيس؟ في حال تم ذلك ليس هناك من فريق بيننا يمكنه ضمان من هو الرئيس الذي سينتخب ولكن عندما تصبح الأمور اضطراريّة عندها على الجميع أن يحضروا لانتخاب رئيس".
اذاً، من البديهي، ان يلتقي طرفا الحزب والتيّار، على طاولة حوار دون شروط مُسبقة، في وقت انّ الشغور يحتل النظام وكل مراكز الدولة بداية من الاستحقاق الرئاسي وصولاً الى انتهاء حاكمية مصرف لبنان اواخر الشهر الجاري، مع استمرار باسيل بقراره عدم السماح لحكومة تصريف الاعمال انّ تعيّن حاكماً جديداً بديلاً عن رياض سلامة، وهو ما يجاريه فيه الحزب.
وبالتالي ما يسعى اليه باسيل ايضاً، هو إخراج قائد الجيش جوزاف عون من اليرزة، ثم قطع الطريق عليه كمرشح تسووي الى رئاسة الجمهورية، بالتعاون مع الحزب ايضا، للاتيان برئيس مثل الرئيس السابق ميشال عون أو يكون نموذجاً عنه.
وانطلاقا مما تقدم، يرى المراقبون ان اهداف التيار والحزب في التلاقي مجدداً واضحة، لا سيما لجهة عودة تقاسم المغانم في المؤسسات والتعيينات، بحيث من المتوقع انّ تُترجم مفاعيلها بعد إنتخاب رئيس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار