السوريون في لبنان يدعمون اقتصاد سوريا فهل يرغب حلفاء دمشق بإعادتهم الى بلدهم؟... | أخبار اليوم

السوريون في لبنان يدعمون اقتصاد سوريا فهل يرغب حلفاء دمشق بإعادتهم الى بلدهم؟...

انطون الفتى | الخميس 20 يوليو 2023

قيومجيان: أسأل "التيار" ماذا فعلتم بملف النازحين عندما كانت السلطة كلّها في أيديكم؟

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يريد حلفاء سوريا عودة اللاجئين السوريين الى بلدهم بالفعل؟ وهل ان المزايدين والداعين الى فتح خطوط التواصُل المباشر مع النظام السوري، والى النّوم في دمشق ربما، يرغبون بوضعها أمام مسؤولياتها على هذا الصعيد، بصدق؟

 

ضغط

يؤكد أكثر من مصدر مُطَّلع أن حلفاء سوريا لا يريدون تحقيق تلك العودة، وانهم يستثمرون بهذه القضية من أجل مزيد من العلاقات مع النّظام السوري، وليس أكثر من ذلك. فعودة اللاجئين الى سوريا حالياً، تعني أن دمشق ستكون مُضطَّرَة لتحمُّل ضغط اقتصادي واجتماعي وسياسي إضافي على نظامها، فيما مناطق سوريّة كثيرة هي بحال من المجاعة غير المُعلَنَة عملياً، وبينما توفّر "الكزدرة" الحدودية بين لبنان وسوريا، الكثير من "الفريش" دولار للسوق السورية، سواء من خلال المساعدات التي يحصل عليها السوريون في لبنان، أو من الأعمال التي يقومون بها فيه أيضاً. وهي مبالغ يستفيد منها نظام دمشق، لأنها تمنح اقتصاده القدرة على التنفّس.

وأمام هذا الواقع، هل ان الأصوات المرتفعة لحلفاء سوريا في لبنان، والداعية الى إعادة اللاجئين، هي أصوات صادقة حقّاً؟

 

عودة لم تحصل

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "حلفاء سوريا تحت الاختبار في هذا الملف، منذ الولاية الرئاسية للرئيس السابق ميشال عون على الأقلّ، وهم فشلوا به. ففريق الرئيس عون استعمل هذا الموضوع للبروباغندا السياسية، ولم ينجز شيئاً فيه. كما أن "حزب الله" كان باشر بعملية إحصاء للنازحين في بعض المناطق، ولم تحصل أي عودة مُبرمَجَة أيضاً".

وشدد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "مليونَي نازح سوري تقريباً لن يعودوا الى سوريا بين ليلة وضحاها. ولكن لا بدّ من بَدْء مسار العودة على الأقلّ، لا سيّما بعدما وُضِعَت عشرات الخطط لإعادتهم، من دون تطبيق أي شيء عملي منها حتى الساعة. وهذا يجعل الجواب لدى حلفاء بشار الأسد. فليسألوه، هل يريد إعادتهم؟ وإذا كان الجواب نعم، فليُباشروا بذلك، خصوصاً أن كل اللبنانيين يدعمون هذه العودة".

 

بطولات سياسية

وأشار قيومجيان الى أن "الانطباع العام يُفيد بأن نظام الأسد يحاول ابتزاز اللبنانيين من جهة، والمجتمع الدولي والأوروبي من جهة أخرى، وذلك للتطبيع الكامل معه، وليحصل على مساعدات، وليُعتَرَف به كنظام قائم يجب التعامل معه، رغم المجازر التي ارتكبها بحقّ شعبه. والشعب اللبناني يدفع ثمن ذلك".

وختم داعياً الى "تنظيم أكبر لسوق العمل المُتاح للسوريين في لبنان، والى جعلهم يدفعون الضرائب المتوجّبة عليهم هنا، جنباً الى جنب المضيّ قُدُماً بمسار إعادتهم الى بلدهم. فهذا الملف دقيق، ويحتاج الى حكومة تدرسه وتبتّ به، إذ لا يمكن أن يقتصر تنظيم الوجود السوري على البلديات ضمن نطاقها فقط. وهنا، أسأل فريق "التيار الوطني"، ماذا فعلتم بملف النازحين السوريين عندما كنتم لا تزالون في السلطة، وعندما كانت السلطة كلّها في أيديكم؟ قولوا لنا من عرقلكم في العمل على إعادتهم؟ وفي مراقبة المعابر والتهريب؟ أخبرونا بتفاصيل النّقاشات التي قامت بها الوفود اللبنانية التي زارت سوريا خلال ولاية الرئيس عون. كثير من الوزراء زاروا سوريا بتكرار خلال السنوات الأخيرة، فماذا فعلوا لإعادة النازحين؟ وإذا كان الأسد يرغب بإعادتهم فعلاً، لماذا لم تبدأ خطوات العودة بَعْد، بعيداً من البطولات السياسية؟".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار