7 مليارات دولار يتبادل اللبنانيون رميها لبعضهم ولبنان في يد "حرامية البلد"... | أخبار اليوم

7 مليارات دولار يتبادل اللبنانيون رميها لبعضهم ولبنان في يد "حرامية البلد"...

انطون الفتى | الجمعة 21 يوليو 2023

مصدر: صرنا مثل شعوب الدول الأفريقية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

عندما نرى اللبناني يتجوّل في سوق، أو في أي متجر أو محلّ... في لبنان، وهو يحسب ما يحمله من مال، ويرحل بعد استيعابه أن لا قدرة لديه على شراء شيء يحتاجه، فيما يُمكن لأي زائر أجنبي أن يدفع ثمن كل ما يريده، ومهما كانت الكميّة، له ولأولاده... في المكان نفسه، فهذا يعني أنه لا بدّ من إجراء تغيير سياسي - اقتصادي - مالي كبير، في هذا البلد.

 

لشعبه أولاً

وعندما يكون الزائر الأجنبي قادراً على نَيْل كل الخدمات الطبية التي يريدها في لبنان، بأكثر المستشفيات والعيادات والمختبرات اللبنانية تطوّراً، فيما يعجز اللبناني عن تحمُّل كلفة زيارة طبيب عيون (مثلاً)، و(كلفة) إجراء صورة طبيّة طارئة لعينه (مثلاً)، خلال شهر واحد، فهذا يعني أننا بتنا بحاجة لتغيير سياسي - اقتصادي - مالي كبير وعاجل، في هذا البلد.

فبعيداً من "ضيقة العَيْن"، نقول إن أي بلد في العالم يجب أن يكون لشعبه أولاً، ولغيرهم ثانياً، أو للفريقَيْن معاً وبشكل متساوٍ في "الجودة"، في أفضل الأحوال. وأما عندما يُصبح البلد لزوّاره الأجانب حصراً، فهذا يعني أنه توجد مشكلة، وأن هذا البلد ما عاد بلداً، وهو بحاجة الى تغيير كبير.

 

نهضة كبرى

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "الأموال التي يُسمَح بالإعلان العلني عنها في لبنان، هي تلك التي تنجم عن المواسم السياحية الصيفية والشتوية. فالبلد بات عملياً تحت رحمة نحو 6 أو 7 مليارات دولار، يُلعَب بها في الداخل، وتُحرَّك فيه على طريقة من يرمي الكرة للآخر، وذلك مع ما يرافق تلك الحالة من ممارسات تحصل على منصّة "صيرفة" التي يستفيد منها بعض الكبار، وبعض الصغار الذين يخدعون أنفسهم بها".

وشبّه في حديث لوكالة "أخبار اليوم" ما وصل إليه لبنان، "بحالة من يشعر بالسعادة لأنه شبع من نصف رغيف خبز، وذلك بدلاً من أن يفرح لأنه حقّق نهضة كبرى".

 

 

مثل أفريقيا

وشدّد المصدر على "أننا صرنا مثل شعوب الدول الأفريقية. فحتى الطبقيّة في مجتمعنا ضُرِبَت. كنّا نتّكل سابقاً على الـ 85 في المئة من الطبقة الوسطى التي تُنفِق وتحرّك السوق. فهذه الطبقة صارت فقيرة، فيما الفقير ازداد فقراً، والمُستثمر ازداد جُبناً، أي انه يُحجم عن أي إنفاق مُجدٍ ومُستدام. وهو وضع يشبه ما هو عليه الحال في أفريقيا".

وأضاف:"بات اللبناني يحسب ماله بالـ 10 دولارات، والـ 20 دولاراً، أي كما لو كان حارساً شخصياً لمتموّل غنيّ يعيش في أفريقيا. فتلك الفئة تجني الملايين في القارة الأفريقية شهرياً، وتدفع لكل حارس شخصي لها ما لا يتجاوز الـ 20 دولاراً تقريباً، في كثير من الحالات".

وختم:"يوجد نحو 5 في المئة فقط ممّن يعملون بالمال، ويستفيدون، ويربحون، في لبنان حالياً، وهم "حرامية البلد" عملياً، يُمسكون بالطعام، والدواء، وبكل حاجات الناس. وصحيح أن نحو 200 ألف لبناني يحرّكون عمل المطاعم، والمنتجعات السياحية، والمجمّعات التجارية، إلا أن النّسبة الأكبر من اللبنانيين عاجزة عن الحصول على معظم أساسياتها في معظم الأوقات. وهذه من معايير المجتمعات الفقيرة، أي ان مجتمعنا بات فقيراً بالفعل".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة