"لوبي" لبناني يعمل على ربط المساعدات الأوروبيّة للسوريين بشروط ديموغرافية؟؟؟ | أخبار اليوم

"لوبي" لبناني يعمل على ربط المساعدات الأوروبيّة للسوريين بشروط ديموغرافية؟؟؟

انطون الفتى | الإثنين 24 يوليو 2023

مصدر: أزمة اللّجوء السوري تتسبّب بمشاكل وجدالات حتى في الدول الإسلامية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

إذا كانت أوروبا راغِبَة بالإبقاء على اللاجئين السوريين في لبنان، منعاً لمَنْح النظام السوري بعض أوراق المُقايضَة المجانيّة، في ما لو عادوا من دون حلّ سياسي.

وإذا كان ملف اللّجوء السوري لا يُحَلّ في سوريا وحدها، وهذا صحيح 100 في المئة. وإذا كان اللبنانيون يتأرجحون بين فريقَيْن يشدّ أحدهما للانفتاح على دمشق مجاناً، وبين آخر يرفض ذلك بشدّة، فيما اللبناني العادي "يضرس" من المفاعيل المعيشية والحياتية اليومية لـ "حصرم" هذا الواقع، أفلا يكون حان وقت خلق "لوبي" لبناني ينسّق مع الأوروبيّين في هذا الإطار، على مستوى أنه بات واجباً ربط المساعدات المُقدّمة للاجئين السوريين في لبنان، بتغيير في بعض السلوكيات، مثلاً؟

 

"كوتا" للإنجاب

فعلى سبيل المثال، لبنان ليس قادراً على تحمُّل القنبلة الديموغرافية الناجمة عن اللّجوء السوري. فلماذا لا يُصار الى ربط المساعدات الأجنبية للاجئين بتحديد نسبة ولاداتهم، وذلك تحت طائلة قطعها عن كل عائلة لا تلتزم بـ "كوتا" معيّنة مسموحة للإنجاب، يكون واجباً الالتزام بها للموجودين في لبنان، وذلك الى أن تدق ساعة العودة الكاملة؟

 

حلول شاملة

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "دول أوروبا باتت مُنزعجة من ملفات اللّجوء كثيراً، وهي تُعاني بسببها. من هذا المُنطلق، تُعقَد بعض المؤتمرات في أوروبا بهذا الخصوص، ويعمل الإتحاد الأوروبي على توقيع اتّفاقيات عدّة، لا سيّما مع دول في شمال أفريقيا كتونس وغيرها، لوقف تدفّق المهاجرين".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "تحديد نِسَب الولادات المسموحة للاجئين السوريين في لبنان لن يحلّ المشكلة، حتى ولو تمّ ذلك اليوم قبل الغد. ففي لبنان، يوجد أكثر من مليونَي سوري، أي انهم باتوا يشكّلون نحو 50 في المئة من عدد السكان في لبنان تقريباً، وهو ما يعني أن الوضع بات خطيراً جدّاً، ويحتاج الى حلول سريعة وشاملة على المستويات كافّة".

 

حوافز العودة

وأكد المصدر أن "أزمة اللّجوء السوري تتسبّب بمشاكل وجدالات، حتى في الدول الإسلامية التي يُبحَث بنقل بعض السوريين إليها، أو بإبقاء بعضهم فيها ريثما تنتهي الحرب. وإذا كانت الدول الإسلامية تخاف من حصول تغيير ديموغرافي وثقافي فيها نتيجة اللّجوء السوري، فكيف يجب أن يكون عليه الحال في لبنان؟".

وختم داعياً الى "حلّ يُعيدهم الى سوريا، مع توفير حوافز تشجّعهم على العودة الى هناك، من مستوى زيادة المساعدات لكلّ عائلة تعود مثلاً. ففي تلك الحالة، سيفضّلون الذهاب بسرعة. كما يمكن تحويل المساعدات الأوروبية والغربية المُقدَّمَة للبنان كمجتمع مُستضيف، الى الدولة السورية، من ضمن برنامج معيّن يحلّ مشكلة التجنيد الإجباري للهاربين من الخدمة في الجيش السوري، ويمنع النّظام السوري من استغلال أي نقطة للاعتراف به من دون حلّ سياسي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار