بين الفراغ الرئاسي و"الفراغات" المالية... لبنان سيفرغ من مضمونه أكثر! | أخبار اليوم

بين الفراغ الرئاسي و"الفراغات" المالية... لبنان سيفرغ من مضمونه أكثر!

انطون الفتى | الإثنين 24 يوليو 2023

مصدر: الحركة العامة تحوم حول الفشل الفرنسي في الملف اللبناني

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

نغفو كل مساء، ونصحو كل يوم، على أمل أن يحمل لنا اليوم التالي ما يبرّد الأجواء الساخنة بتوقّعات الانهيار، على وقع فراغ رئاسي مستمرّ، و"فراغات" مالية - اقتصادية مُنتَظَرَة، ستُمعن بتفريغ البلد من مضمونه أكثر فأكثر.

فما هي آخر "تحديثات" الاحتمالات المرتبطة بأكثر الملفات سخونة في البلد، التي تجعل شعبه "يلفّ ويدور"، مُنتظراً الغد مثل من ينتظر المستحيل؟

 

مساعي شكليّة

رأى مصدر سياسي أن "لا حلول قريبة بالضرورة. فالحركة العامة تحوم حول الفشل الفرنسي في الملف اللبناني، خصوصاً أن باريس لا تزال داعمة لترشيح رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه بقوّة على عكس ما يُقال، ورغم الرّفض الداخلي والخارجي الوازِن له، جنباً الى جنب عَدَم إقفال أبوابها (فرنسا) أمام البحث بخيارات أخرى غيره. ولكن الإصرار الفرنسي على فرنجيه حتى الساعة، هو نقطة سلبية جدّاً".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "فرنسا مُنيت بضربة ديبلوماسية متعدّدة الأوجه، هي أميركية - سعودية - قطرية في الملف اللبناني. فالسعوديون لا يريدون أي حوار في لبنان قبل انتخاب رئيس، لأنهم يرفضون أي نقاش حول إمكانية المساس باتفاق "الطائف". فضلاً عن أن هناك الكثير من المواقف الخليجية الضبابية، التي تجعل من المساعي الفرنسية شكلية لا أكثر".

 

تعثّر مستمرّ

وشدّد المصدر على أن "كل الأطراف الإقليمية والدولية تقول إن الملف الرئاسي هو شأن لبناني. ولكن لدى كل دولة رغبة باطنية خاصّة بها، تسعى لإتمامها. والتنسيق العربي مع الأميركيين في الملف اللبناني، يدور حول تطيير الوساطة الفرنسية، بهدف منع إيران من القيام بما تريده هذه المرّة".

وأضاف:"اعتقدت فرنسا أنها ستنجح بتمرير ما تريده هي وإيران في لبنان، بإسم الصداقة الفرنسية - المسيحية القديمة فيه. ولكنها فشلت بمسعاها هذا. وأكثر ما ساهم بالفشل الفرنسي أيضاً، هو السفيرة الفرنسية (آن غريو) التي تجاوزت المهام الديبلوماسية في الملف اللبناني أكثر من مرّة، والتي خرجت حتى عن توجّهات وزارة الخارجية الفرنسية بالشأن اللبناني، في كثير من الأحيان. فهي سفيرة فوقية أصلاً، تورّطت في الملف اللبناني بحماسة زائدة عن المسموح في الأصول الديبلوماسية، على مستوى أكثر من مفصل حسّاس، وهو ما ورّط فرنسا و"سوّد وجهها" مع أطراف داخلية عدّة، مسيحية تحديداً. فلا يجوز للديبلوماسي أن يعمل من مُنطلقات شخصية، وإلا يورّط بلده بمطبّات كثيرة، وهذا ما حصل لباريس في لبنان، بسبب غريو".

وختم:"التعثّر السياسي مستمرّ في لبنان، وهو ما يلاقيه التعثّر الاقتصادي والمالي أيضاً. فنواب حاكم مصرف لبنان ليسوا قادرين على أن يتحمّلوا المسؤولية التي كان يقوم هو بها. وبين وجوب أن يلتزموا بواجباتهم، وبين عجزهم عن ذلك، نتمنى أن لا نصل الى الأسوأ".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار