لودريان خالي الوفاض... ولهذا السبب لم تُلغَ زيارته! | أخبار اليوم

لودريان خالي الوفاض... ولهذا السبب لم تُلغَ زيارته!

كارول سلّوم | الثلاثاء 25 يوليو 2023

لودريان خالي الوفاض... ولهذا السبب لم تُلغَ زيارته!

الحوار خارج التداول ولا تفاصيل محددة عن كيفية إنجاز اي تسوية

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

 

يتحرك ملف الرئاسة مجددا مع عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت، في سياق خلق مناخ يكسر الجمود الحاصل دون وجود اي فكرة يعمل على تسويقها، لا سيما ان المسعى الداخلي هو المنشود.

لا يمكن انتظار نتائج سحرية من الزيارة الثانية للودريان لأن الوقائع الرئاسية على حالها وكل ما يمكن أن يقدم عليه الموفد  الرئاسي الفرنسي هو الدخول مجددا مع الأفرقاء السياسيين في جولة من النقاشات حول ما يمكن أن يدفع عملية انتخاب رئيس الى التقدم لو أن المعطيات السياسية على حالها.

ستغيب فكرة الحوار عن جعبة لودريان، لكن ما هو البديل عنها؟

ويبدو ان فرنسا لا تريد سحب يدها من الملف اللبناني لا بل ترغب في ترك بصمتها بالحد الأدنى. كان في امكان أرجاء الزيارة أو تعليقها أو حتى التمتع عنها ، إلا أن ذلك يفتح المجال أمام تكهنات عن دور فرنسا في لبنان وما إذا كان قد انتهى بالفعل .

 

لذا ترى أوساط سياسية مطلعة عبر وكالة "أخبار اليوم" أن الغاء او ارجاء الزيارة كان ليفسر بأمتناع فرنسا عن أي مسعى تجاه لبنان، فكان الخيار عودة الموفد الرئاسي حتى وإن لم تفض إلى خلاصات إيجابية فان الامر افضل من اشاعة اجواء سلبية عن تعثر أكبر في الملف الرئاسي الذي بات في حكم المؤجل كما هو ظاهر.

وتشير إلى أن هذه الزيارة هي للتأكيد على أنه لا يزال في الأمكان حض الداخل على إجراء التفاهم المطلوب ومنع التعطيل وإبداء الدعم  للآلية الدستورية التي تعتمد لإنتخاب رئيس للبلاد، انسجاما مع ما أكد عليه بيان اللقاء الخماسي الذي عقد في قطر في 17 الجاري.

 

وتقول هذه الأوساط أن لا سيناريوهات متعددة في مهمة لودريان : اما ان يعمل على ترتيب اجواء ملائمة لأي اتفاق داخلي محتمل، أو أن يجد الأفق مسدودا فيعلق خطوته المقبلة. ولاحظت أن سقف التحرك هو بيان اللقاء الخماسي إنما لفرنسا مقاربتها للملف الرئاسي وبالتالي قد تنطلق في وضع مجموعة خيارات أمام الأطراف المعنية في لبنان لجهة المباشرة بحديث جدي عن جوجلة أسماء تعرف بالوسطية إلا إذا كانت فرنسا لا تسعى وراء ذلك.

 واذ تعتبر أن الحوار قد لا يسقط كخيار قائم للتشاور فحسب  بل انه اصبح خارج التداول،  تعرب  الاوساط عينها عن اعتقادها ان لودريان لن يستكشف مرة أخرى إنما سيسأل بشكل صريح عما إذا كان  الأفرقاء مستعجلين على إتمام الاستحقاق الرئاسي ام لا؟ وما إذا كان هناك إمكانية لتكثيف الجهود وأنهاء الشغور الرئاسي أو أن هناك من يملك مقترحات محددة.

 مع العلم ان المعارضة مصرة على جلسات الإنتخاب المفتوحة التي في نظرها تشكل المدخل الأول لأتمام هذا الأستحقاق .

وهل الجو  السائد سيمهد لتسوية؟ تقول الأوساط : ما من احد أتى على ذكر الأمر حتى ان لا تفاصيل محددة عن كيفية إنجازها.

 

ساعات قليلة وتتضح طبيعة زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي وما إذا كانت هناك من مفاجآت بشأنها ام انها زيارة في سياق سلسلة زيارات قد تحمل معها الحل في وقت ما... الإجابة لن تتأخر بطبيعة الحال!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة