طهران للحزب: لا رئاسة في لبنان قبل ابرام صفقة دسمة مع واشنطن! | أخبار اليوم

طهران للحزب: لا رئاسة في لبنان قبل ابرام صفقة دسمة مع واشنطن!

شادي هيلانة | الخميس 27 يوليو 2023

طهران للحزب: لا رئاسة في لبنان قبل ابرام صفقة دسمة مع واشنطن!
يجب انتظار ما ستؤول اليه الانتخابات الرئاسية في اميركا عام 2024


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
بات واضحاً أن جولة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان تحمل مضامين اللقاء الخماسي الذي انعقد في الدوحة منذ عشرة ايام، بحيث حمل دعوة الى الافرقاء السياسيين بالاتجاه نحو محادثات لبنانية - لبنانية، لانجاز الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية للبدء برحلة التعافي.
ومما لا شك فيه انّ مسعى لودريان يطغى عليه التخبط والاخفاق، وسيعود الى فرنسا هذه المرة ايضاً يائِساً خالي الوفاض، فمعظم اللبنانيين لا يعوّلون كثيراً على الحراك الرئاسي الفرنسي ربطاً بتجارب سابقة قادتها فرنسا في لبنان، لذا ليس هناك من جديد لإحداث خرق ما في جدار الأزمة الرئاسية المستفحلة.

والدليل على ذلك، حالة الهرج والمرج التي تسود الاجواء اللبنانية من تحلل الدولة وتقويضها بصورة كاملة، تبريراً للدعوة الى انتاج نظام سياسي جديد، لا سيما انّ حزب الله الذي لا تعنيه اطلاقا مبادرات "الأم الحنون" كونه "راضٍ" عن الفراغ القاتل المستوطن في قصر بعبدا، اذ لا يهمه سوى ايصال "مرشحه الطبيعي" الوزير السابق سليمان فرنجية الى كرسي الرئاسة، وهو الامر الذي جاء  بشكل واضح وصريح على  لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، بحيث قال: إنّ الحزب لا يزال يصر ويتمسك بمرشحه، حتّى ولو تأخر الوقت، لا بدّ من أن تتوافر الظروف الملائمة للانتخاب".
اذاً، الخطورة تكمن ان الحزب يتصرف على قاعدة استمرار الفراغ الى امد طويل، ويبدو على هذا الصعيد ان إيران ومَن خلفها مِن حلفاء لا تريد الإفراج عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية، لا سيما وانها تريد اقتناص الفرصة، واستعمال الساحة اللبنانية كورقة ابتزاز لرفع العقوبات عنها، كما انها ستربط الرئاسة اللبنانية بسلة مكاسب لتكون شريكة في اي تسوية كبرى.

ولفت دبلوماسي مخضرم، عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى وجود تعقيدات إقليمية تمنع الإنتخاب اذ تَبقي ورقة الرئاسة في لبنان رهينة لتُفاوِض حولها ايران.
وفي تعليقه على اجتماعات اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالملف اللبناني التي تنعقد كل حين، اعتبر انها لحث المسؤولين على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لكن اي اجتماع خارجي حول لبنان لا يضم الفريق الايراني اي " كلمة المفتاح"، لن يكتب له النجاح، وبالتالي لن يكون له اي تأثير على مستوى الداخل اللبناني، لذا ملف الرئاسة سيبقى عالقا ولن يوضع على النار، قبل ابرام الصفقة الدسمة بين طهران وواشنطن وفي طليعتها الملف النووي الايراني، وكي تسلك تلك الصفقة طريقها الى التنفيد يجب انتظار ما ستؤول اليه الانتخابات الرئاسية في اميركا عام 2024.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة