عندما يتحوّل الصيدلاني الى "مشكلة" تتسبّب بتدهور الوضع الصحي للمريض!... | أخبار اليوم

عندما يتحوّل الصيدلاني الى "مشكلة" تتسبّب بتدهور الوضع الصحي للمريض!...

انطون الفتى | الخميس 03 أغسطس 2023

عراجي: لتوفير كتيّب يحوي البدائل المُطابقة والمُعترف بها عالمياً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بمعزل عن مشكلة الأدوية المزوّرة، والمهرّبة، والمُحتَكَرَة... هناك معضلة حقيقية أخرى تهدّد المريض في لبنان، وهي وجود صيادلة لا يعرفون ما هو البديل أو البدائل من الدواء X، أو Y، بشكل يطرح الكثير من علامات الاستفهام.

 

التركيبة الدوائية

فبعض الصيادلة يعطون "قطرة عين"، أو علبة دواء على أساس أنها البديل من "قطرة" أو دواء معيّن، ليتبيّن أنها غير صحيحة، أو ناقصة على مستوى التركيبة الكاملة التي يحتاجها المريض. وهو أمر بات متزايداً، الى درجة أن بعض الأطباء أنفسهم يسخرون من هذا الوضع، ويسألون "معقول إنو صيدلاني ما بيعرف يعطي دوا بديل؟".

هذا بالنّسبة الى تذمّر الأطباء، أما المواطن العادي، فلا يمكنه أن يكون صيدلانياً، ولا أن يعمل عمل الصيدلاني، ولا أن يتدخّل في عوالم لا دخل له بها، فقط لأن الصيدلاني "ما عم يعمل شغلو".

كما ليس باستطاعة المواطن العادي أن يُحرج نفسه عبر القيام بجولة على الصيدليات، ولا أن يحطّم الأرقام القياسية بالتواصل مع الأطباء، ليسأل عن هذا البديل الدوائي إذا كان سليماً او لا، فقط لأن الصيدلاني "ما بيعرف شغلو"، فيما من المُفتَرَض أنه الجهة السليمة والأكيدة للبتّ بالتركيبات الدوائية.

 

تنبيه

أكد النائب السابق الدكتور عاصم عراجي أن "هذه مشكلة حقيقية بالفعل، وهي تحصل في كثير من الصيدليات، خصوصاً أن كثيراً من الصيادلة يوكلون شؤون البيع في صيدلياتهم لموظّف لا يكون ضليعاً بالأمور الدوائية في كثير من الأحيان".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "من المُفترض أن يتواجد الصيدلاني في صيدليّته بشكل دائم، وأن يصدر تنبيهاً للصيادلة في هذا الشأن من جانب نقابة الصيادلة ووزارة الصحة، الى جانب توفير كتيّب يحوي البدائل المُطابقة للأدوية الأصلية، والمُعترف بها عالمياً، بشكل واضح وتامّ، خصوصاً أننا في بلد لا رقابة فيه، ولا مختبر مركزياً لفحص الأدوية فيه، وفي بلد تدخل إليه أدوية من دول عدة، ولا نعرف إذا ما كانت كلّها مُطابِقَة 100 في المئة أو لا، أو إذا ما كانت تمتلك الفاعلية نفسها للدواء الأصلي أو لا، لا سيّما أن تزوير الأدوية يحصل بدول كثيرة في الخارج".

 

كتيّب

ولفت عراجي الى أنه "يدخل الى لبنان أحياناً كثيرة أكثر من 60 مُرادفاً بديلاً من الدواء الواحد، من عدة دول، وسط فوضى كبيرة، إذ لا نعرف إذا ما كانت فاعليتها كلّها جيدة أو لا، أو إذا ما كان مُعترَفاً بها أصلاً، أو لا".

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يجب التنبّه لعمل بعض الصيادلة بشكل دائم، خصوصاً أن بعضهم يُظهر افتقاراً غريباً لمعرفة التركيبات الدوائية، بشكل قد يتسبّب بمشاكل صحية لبعض المرضى الذين يشترون الأدوية من دون تدقيق، والذين يسقطون ببدائل دوائية قد تساهم بتعقيد وضعهم الصحي، أجاب:"إذا كان الصيدلاني لا يعرف أو غير متأكّد من البديل الدوائي الذي يعطيه للمريض، يجب عليه أن يتّصل بالطبيب. ولكن يجب أن يترافق ذلك مع ضرورة توفير الكتيّب اللازم عن الأدوية المُرادِفَة لتلك الأصلية، والموثوقة".

وختم:"هذا الكتيّب يمكنه أن يساعد الطبيب نفسه أيضاً في الكثير من الأحيان، إذ يدخل الى البلد كميات كبيرة من الأدوية، وبأسماء غريبة عجيبة، وهو ما يستوجب الإسراع في إصداره (الكتيّب)، وتوفيره "أونلاين" لتسهيل الأمور بالسرعة اللازمة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار