هل بات مصرف لبنان مسرحاً لصراع كبير سيفرّق بين "أبناء" المحور الواحد؟ | أخبار اليوم

هل بات مصرف لبنان مسرحاً لصراع كبير سيفرّق بين "أبناء" المحور الواحد؟

انطون الفتى | الجمعة 04 أغسطس 2023

مصدر: هل يتقصّد منصوري إشغال الضاحية بمستقبل العمل المُكلِف على منع انهيار اللّيرة؟

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يؤكد أكثر من مُعطى أن مستقبل لبنان السياسي والمالي، على حدّ سواء، يرزح تحت نير مجموعة من الاحتمالات والخيارات والمخارج المُرّة.

فالحلول باتت تحتاج الى ما هو أوسع من مجرّد التفكير بكيفية النجاح بلَمْلَمَة الفائض من اللّيرة اللبنانية في السوق بشكل مُستدام، و(أوسع) من قانون يُتيح للدولة الاقتراض من مصرف لبنان من أجل تأمين الحاجات الكثيرة، وأبْعَد من مجرّد مراقبة حركة سعر صرف الدولار في السوق السوداء. فلبنان بكل ما فيه، بات ممسوكاً من كل شاردة وواردة تخرج من مصرف لبنان، ومن أيدي نواب الحاكم السابق (رياض سلامه)، تحديداً.

 

أزمة حقيقية

حذّر مصدر واسع الاطلاع من أن "طريقة العمل المُعتمدة من جانب نواب الحاكم، ومن قِبَل نائب الحاكم الأول الذي استلم المهام بالوكالة (وسيم منصوري)، لن تهدّد مستقبل رواتب القطاع العام فقط، ولا مستقبل دعم بعض أنواع الأدوية وتوفّرها، بل الاستيراد كلّه، وهو ما يمكنه أن يُسقط لبنان الدولة والشعب بمشاكل كثيرة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "نواب الحاكم يجرّون الوضع الى أزمة حقيقية. فبمعزل عن أنهم لا يمتلكون الخبرة اللازمة بعالم الأسواق، هم يطبّقون سياسة ذات أهداف معيّنة، تبرز تصارُعاً سياسياً كبيراً في البلد يطال "الثنائي الشيعي" نفسه، ولها ما لها من انعكاسات على مستقبل لبنان عموماً".

 

شدّ حبال؟

وأوضح المصدر:"طريقة العمل المُعتَمَدَة من جانب منصوري تهدّد الاستقرار المالي المتوفّر في السوق السوداء منذ أشهر، وهو استقرار يريده "شيعة - السلاح" في لبنان، وهم يفعلون كل شيء لتمديد مدّته. كما تهدّد طريقة عمله (منصوري) مستقبل رواتب العاملين في القطاع العام، الذين هم بمعظمهم من الطائفة الشيعية. فهل ان الهدف من ذلك، هو دفع فريق "شيعة - السلاح" الى الاضطرار لتمويل دفع رواتب القطاع العام في أحد الأشهر مستقبلاً مثلاً، من ميزانيّته الخاصّة، أي نحو 80 مليون دولار تقريباً، وهو ما يعني استنزاف دولارات هذا الفريق؟ وهل ان ما يفعله منصوري هو دليل على شدّ حبال شيعي - شيعي في مكان ما؟".

 

تفاوت مصالح

وتوسع المصدر:"هناك بعض المعطيات التي تُفيد بأن صرّافي الضاحية هم الذين يمنعون بَدْء انهيار اللّيرة، الذي كان مرسوماً أن يبدأ اعتباراً من الثلاثاء الفائت، والذي تدفع شروط منصوري له (انهيار الليرة)، منذ ما قبل انتهاء ولاية سلامه. وبالتالي، هل يتقصّد منصوري إشغال الضاحية بمستقبل انهيار اللّيرة؟ وبالعمل المُكلِف على منعه؟ وهل يسعى منصوري لاستنزاف دولارات "شيعة - السلاح"؟ لماذا؟ وما الهدف السياسي من جراء ذلك؟ وما دخل ذلك بمستقبل اللّجوء السوري في لبنان، وبإعادة تشكيل الطبقة الحاكمة في البلد، وبالمطالب الدولية المتعلّقة بتلك النّقاط؟".

وختم:"ما يحصل حالياً هو لعبة كبيرة جدّاً مسرحها مصرف لبنان، والمستقبل المالي والنّقدي للبلد، الذي هو واجهة لتغيير سياسي. وهذا التغيير قد يفرّق بين أصدقاء وحلفاء الخطّ الواحد، والمحور الواحد، تبعاً لتفاوت المصالح".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار