عندما تعجز بعض الدول عن الحدّ من تحرّكات شعبها... بعلم منها!... | أخبار اليوم

عندما تعجز بعض الدول عن الحدّ من تحرّكات شعبها... بعلم منها!...

انطون الفتى | الإثنين 07 أغسطس 2023

مصدر: منع السفر مسألة قديمة تستعملها الدول كورقة ضغط تجاه بعضها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

بمعزل عن الشقّ الأمني والسياسي المرتبط بالتحذيرات التي وجّهتها بعض الدول لمواطنيها في لبنان، فإن تلك التحذيرات تطرح أسئلة حول أسباب عدم الالتزام بها، رغم أنها قديمة.

فحظر القدوم الى لبنان قديم بالنّسبة لرعايا عدد من الدول، وهي تعود لسنوات سابقة، ومن المُفتَرَض أن الأوضاع اللبنانية ازدادت سوءاً خلال تلك المدّة، بشكل كفيل بـ "تهشيل" حتى اللبناني من القدوم الى بلده. فلماذا يستمرّ بعض مواطني تلك الدول بزيارة لبنان؟ وهل ان أعمال بعضهم فيه، تدفعهم الى ذلك؟ وهل ان تلك الفئة وحدها هي التي تأتي الى ربوعنا سنوياً؟ وهل ان دولهم لا تعلم أنهم يخرقون قراراتها الرسمية؟

 

التفاف

تبدو تلك القرارات شبيهة بالعقوبات بحسب بعض المراقبين، وحتى الأميركية منها، التي تكون مجرّد أوراق متروكة للغبار بنسبة لا بأس بها، في كثير من الأحيان. فنحن في عالم متشابك بالمصالح، فيما أعداد مهمّة من الخليجيين يحتفظون بمصالح مهمّة لهم في لبنان، يستحيل ضبط التعاطي معها ببيانات، أو ببعض القرارات.

وكما أن دولاً بذاتها تلتفّ على العقوبات، الأميركية وغير الأميركية، بما يحقّق مصالح متعدّدة الأطراف، فهكذا أيضاً يمكن الالتفاف على قرارات تتعلّق بحظر السفر، أو بما يشبهها، وبعلم من الدول نفسها.

 

الوضع آمن

أشار مصدر مُتابع الى أن "منع السفر مسألة قديمة، تستعملها الدول كورقة ضغط تجاه بعضها. ولكنها لا تكون مُطبَّقَة دائماً، وبعلم الدول التي تصدر عنها. فالخليجيون يدخلون لبنان عبر دول أخرى غير دولهم، منذ صدور التحذيرات والقرارات قبل سنوات، وبلدانهم تدرك ذلك، ولا تعاملهم على أساس أنهم يخرجون عن قرارات رسمية. وحتى إن بعضهم يأتي الى لبنان رغم أنه لا يمتلك مصالح مباشرة فيه".

ووضع في حديث لوكالة "أخبار اليوم" ما يجري على هذا المستوى بخانة "إعادة تذكير تلك البلدان لشعوبها بالقرارات الرسمية الصادرة سابقاً في هذا الشأن، في الوقت الذي تعاني فيه "تسوية بكين" من بعض الخروق والثّغرات. فضلاً عن أن الأحداث الأخيرة في مخيّم "عين الحلوة" أمّنت الذّريعة لذلك. ولكن لا شيء خطيراً بالنّسبة الى لبنان، ونحن لسنا على أبواب مرحلة سوداوية".

وختم:"لكلّ الدول كامل الحق بحماية رعاياها حيث يتواجدون، في كل مكان، وبدعوتهم الى الابتعاد عن المناطق التي تحصل فيها اشتباكات أو مشاكل، لأن هذه مسؤوليتها. ولكن لا تحمل البيانات الخليجية المرتبطة بلبنان معانٍ كثيرة. فالموسم السياحي بات في خواتيمه تقريباً، ولاحظنا كيف أن معظم الدول الكبرى لم تُصدر أي تحذيرات، ولم تُربك رعاياها في لبنان. وبالتالي، لا مجال للخوف، فالوضع اللبناني آمن".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار