معرض عسل لمؤسسة "جهاد البناء" ونقابة مربي النحل في بعلبك

معرض عسل لمؤسسة "جهاد البناء" ونقابة مربي النحل في بعلبك

ضمن سلسلة أيام المحاصيل الزراعية

نظمت جمعية "مؤسسة جهاد البناء الإنمائية"، بالتعاون مع "نقابة مربي النحل" في البقاع معرض "يوم العسل"، على رصيف مرجة رأس العين في بعلبك، ضمن سلسلة أيام المحاصيل الزراعية.

تضمن المعرض العسل الطبيعي ومنتجات النحل، ومستلزمات ومعدات تربية النحل، مونة بلدية، ومنتجات الحرف والأشغال اليدوية. وتخلله دورة تدريبية حول منتجات النباتات العطرية والرحيقية، ودورة أخرى استهدفت النحالين المبتدئين.

المقداد

واعتبر النائب الدكتور علي المقداد إثر جولته برفقة مدير مديرية البقاع في مؤسسة جهاد البناء الإنمائية  خالد ياغي على أقسام المعرض، أن "العسل اللبناني هو الأفضل في المنطقة، لما يمتاز به بلدنا من غنى أيكولوجي، فبلدنا من أهم مناطق التنوع البيولوجي والأيكولوجي في حوض المتوسِط، إذ يحتوي لبنان على ما يزيد عن 2600 نوعا من النباتات... وتتنوع النباتات والأشجار بحسب الارتفاع عن مستوى سطح البحر، ولقد كان يصل إنتاج القفير الواحد أحيانا إلى حوالي 20 كيلو من العسل، ولكن منذ سنوات تراجعت كميات إنتاج قفران النحل، لأسباب عدة مناخية وطبيعية، ونتيجة الحرائق المتنقلة في المناطق الحرجية، خصوصا خلال فصل الصيف، ناهيك عن الاستخدام العشوائي وغير المنظم للمبيدات الحشرية والأدوية الزراعية والمواد الكيميائية. من هنا يأتي دور الإرشاد كأولوية لنشر الوعي، وضرورة تعزيز المساحات الخضراء وزيادة الغطاء النباتي، والاهتمام بالأزهار والنباتات العسلية المتنوعة".

وتابع: "يعاني النحال اليوم من مشاكل كثيرة، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، إضافة إلى تراجع العائدات، من هنا يأتي دور جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية التي تمد يد العون لمربي النحل، وبالطبع هي ليست بديلا عن الدولة، ولكنها تسد الكثير من الثغرات وجوانب التقصير الرسمي، عملا  بما تعلمناه من سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، بأن نخدم الناس بأشفار عيوننا".

وشكر "فريق المتطوعين، مرشدين وأطباء بيطريين، الذين يقفون إلى جانب النحال ويأخذون بيده، ويجترحون الحلول لمشاكله، ويسعون لتصريف إنتاجه، ومنها هذا المعرض تحت شعار من المنتج إلى المستهلك مباشرة، ويؤكدون على أهمية العمل النقابي والتعاوني".

وختم المقداد: "أنصح كطبيب بتناول العسل الطبيعي الصافي البلدي، المنتج من خيرات أرضنا، لأن فيه دواء وشفاء ومنافع للناس، بينما الكثير من العسل المستورد إن لم نقل كل العسل المستورد، هو مصنّع من الماء والسكر والألوان والنكهات المضافة، وأحذر مرضى السكري من الأخذ بالمقولات الشعبية، التي تعتبر بأن لا مشكلة بتناول العسل، فيجب الانتباه للكميات حتى من العسل الطبيعي، والأخذ بنصائح الأطباء أصحاب الاختصاص".