رعد "افسد طبخة" لودريان... على هذا الاساس فقط نتحاور!
الانقسام العمودي يقود الى نفق الأزمات والظلمة وانهيار الدولة والمؤسسات
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
الامور واضحة كعين الشمس، لا شيء يُدعى "طاولة حوار للتشاور" لأن نتيجتها الفشل حتماً، طالما فريق الممانعة الطرف الاول المعني بتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، يصر على دعم الوزير السابق سليمان فرنجية، ويريد تحقيق هذا الهدف بكل الأسلحة الممكنة، وهذا الفريق على استعداد تام للتقاطع مع خصومه السياسيين ايّاً كانوا محليين او اقليميين، رافضا اي مرشح آخر غير فرنجية و"نقطة عالسطر".
وعلى الرغم من ان الحزب هو صاحب فكرة الحوار والداعي اليه، الا انه يتفرد بفكرة واحدة ان مرشحه سليمان فرنجية و"على هذا الاساس فقط سنتحاور".
ويبدو وفق معلومات وكالة "اخبار اليوم"، انّ هناك لقاء يتم التحضير له وسيعقد خلال الايام القليلة المقبلة بين الحزب والتيّار الوطني الحر، للحصول على نتائج إيجابية من النائب جبران باسيل في الملف الرئاسي.
وفي هذا الوقت اكد رئيس تكتل الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، امس أن من يقاطع الشخص الذي يختاره الحزب رئيساً، لا يريد رئيس للجمهورية، وهو عن قصد أو غير قصد ينفذ مخطط مرسوم في أن يبقى الفراغ في البلد قائما وتنهار مؤسساته. ولفت ايضاً إلى أنّ الإسم الذي ندعمه لرئاسة الجمهورية يأتي بضمانتنا، ومنفتح على جميع شركائنا في الوطن، ومن شأنهم إما أن يتبادلوا معه الخدمات والمصالح الوطنية أو أنّ يقاطعوه.
وفي وقت اخذت فيه القوى السياسية الاُخرى عطلة من هذا الاستحقاق، فانه في حال عاد المبعوث الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان - اليائس من المنظومة السياسية كلها – الى بيروت، فلن يصل الى اية نتيجة، بعدما سقطت كل الفرص المتاحة.
ويبدو ايضا ان القوى المعنية بالاستحقاق راضية و"مُكتفية" بجمهورية من دون رأس في ظل الانقسام العمودي الذي يقود الى نفق الأزمات والظلمة وانهيار الدولة والمؤسسات، ولربما توترات امنية على الارض.