الملف الرئاسي: "انسى"!... | أخبار اليوم

الملف الرئاسي: "انسى"!...

كارول سلّوم | الخميس 10 أغسطس 2023

الملف الرئاسي: "انسى"!...
بعد حادثة الكحالة عُلّق الكلام الرئاسي في انتظار عودة مناخ التهدئة

كارول سلوم – "أخبار اليوم"
لمن يسأل عن أخبار الرئاسة في لبنان يلاحقه جواب واحد: "إنسى"! أي في المختصر الملف الرئاسي قابع في الثلاجة وتحريكه يستدعي سلسلة عوامل مساعدة غير متوافرة في الوقت الراهن واقله قبل أن تهدأ الأمور في أعقاب تطورات عدة سجلت في الايام الاخيرة، وابرزها حادثة الكحالة مساء امس، وفي الوقت الحالي ما من حديث سواها بأعتبار أنها فتحت من جديد باب سجال قديم جديد يتمحور حول السلاح، فهذه الحادثة تتطلب قراءة في مضمونها وتوقيتها وفي ما تسببت به، ومفاعيلها جديدة وستأخذ وقتا طويلا لمعالجتها إلا إذا اتخذ القرار بطي صفحتها وهذه مسألة ليست دقيقة بعد.
وفي ظل التركيز على هذه الحادثة وغيرها، اين ستصبح المتابعة الرئاسية؟ وهل سيمر آب كما تموز من دون أي تقدم في هذا الملف؟
من الواضح أن الاستحقاق في اجازة كما المباحثات حوله وهذا الأمر لا يقود إلا إلى خاتمة واحدة: "لم يحن أوان انتخاب رئيس جديد للبلاد"، أما حوار الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان فقد لا يتحقق على أرض الواقع.
وتفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن المواقف السياسية وغير السياسية في غالبيتها تتسم بالسقف المرتفع جراء حادثة الكحالة، وبالتالي لن يصدر أي كلام في الرئاسة إلا في سياق أن يعمل الرئيس العتيد على وضع حد لملف السلاح وأي مظاهر من هذا القبيل، معلنة في الوقت نفسه أنه لم يبرز أي معطى جديد كي يتحرك البحث في الملف الرئاسي حتى أن طرح لودريان لاجراء حوار في أيلول لا يزال مترنحا ولم يكن قد وصل بعد إلى أي نقطة توافقية كما ان الأفرقاء لم يعطوا جوابا نهائيا أو مبرما.
وتستبعد المصادر نفسها ان يطرأ أي تطور في الأيام المقبلة حول هذا الملف، إلا إذا كان الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله قد أثمر عن توافق معين على صعيد الترشيحات وهذا أيضا امر غير واضح بعد، مع العلم أن النائب جبران باسيل ألمح إلى اتفاق اولي مع الحزب في مواقفه الأخيرة وهذا ما ينتظر الترجمة لا سيما أن الحوار بينهما يأخذ في الاعتبار برنامج الرئيس الجديد أيضا لكن التفاصيل سرية حتى أن أية أسماء جديدة لم تتظهر بعد .
وترى المصادر عينها ان المعارضة ستتحضّر لرفض مشروع مرشح يتوافق عليه الثنائي الشيعي في حين يبقى أصرارها على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ثابتا، وتلاحظ أن قسما من المعارضة لم يتراجع عن مطلب جلسات الإنتخاب المفتوحة في حين أن البعض يتحدث عن حوار ثنائي فحسب لكن بعد حادثة الكحالة علّق الكلام الرئاسي في انتظار عودة مناخ التهدئة، وتشير إلى أن الرد الرسمي على الإجتماع الذي اقترحه المسؤول الفرنسي للقيادات اللبنانية لا يزال يخضع للبحث، وهناك احتمال أن يصدر قبيل نهاية الشهر الجاري، مكررة القول أن التطورات الامنية التي سجلت في الفترة الاخيرة -وجديدها حادثة الكحالة - حجبت الأنظار عن الملف الرئاسي الذي بقي في دائرة المراوحة.
لم يصبح الملف الرئاسي أولوية بعد حتى وإن شهد تحريكا محليا وخارجيا وكلما تأخر تزخيمه كلما ازداد تعقيدا. وفي المحصلة الصورة بشأنه لا تميل إلى أية ايجابية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة