المطلوب دوليا هدم الـ establishment بكامله... وموعد التسوية لم يحن بعد!
اوساط ديبلوماسية لـ"أخبار اليوم": رغم فشل المسعى الفرنسي لا مبادرة بديلة بعد
رانيا شخطورة - أخبار اليوم"
لم يحدد بعد موعد زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان، ولكن اذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه، فان زيارته المرتقبة في ايلول – وقد قيل انها ارجئت الى النصف الثاني منه- لن تحمل اي جديد، بل ستكون مماثلة لسابقاتها، ولكل الزيارات الفرنسية الى لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 ولغاية اليوم.
وفي هذا السياق، كشفت اوساط ديبلوماسية، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الاجتماعات الدولية التي عقدت حول لبنان تتناول "عدة الشغل" السائدة في لبنان والقائمة على الهدر والفساد والسرقة، لا مجال ان تستمر، فلا يمكن إعادة بناء هيكل هش اساسا، لذا المطلوب هدم الـ establishment بكامله في لبنان بما فيه الاجهزة الامنية والقضائية والمصرفية والاستشفائية ... ليعاد بناءها مجددا من الصفر.
واستطرادا، اعتبرت الاوساط ان الحملة على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة تهدف بالدرجة الاولى لابعاد الشبهات عن ملفات اخرى لا تقل خطورة.
على اي حال – تابعت الاوساط عينها- ثلاث دول اساسية معنية باعمار لبنان: السعودية، الولايات المتحدة، روسيا الى جانب ايران وان كان بمستوى اقل، وبالتالي ما لم تتقاطع وتتوافق هذه الدول على ضرورة حصول تسوية كبيرة في لبنان على غرار تسوية اتفاق الطائف، فلا يمكن لتكوين السلطة السياسية ثم لاعادة اعمار وبناء المؤسسات كافة، ان يسيرا قدما.
واضافت: حتى اللحظة هذا "التريو" لم يلتقِ بعد بل هناك الكثير من التجاذبات في العلاقات الدولية ذات الصلة، لذا كل ما نسمعه عن مبادرات وحراك حول ملف رئاسة الجمهورية، لا يعدو كونه محاولات ملء الوقت الضائع. واعتبرت ان الدول الثلاثة تدرك ان الفرنسي يلعب في هذا الفراغ للقول ان المجتمع الدولي لم يترك لبنان بل هناك دولة عظمى – اي فرنسا- موجودة دائما على الخط من خلال موفدها الرئاسي جان ايف لودريان.
وردا على سؤال، اعتبرت الاوساط الديبلوماسية عينها ان الاسئلة التي وجهها لودريان ليست من عندياته بل نتيجة لما لمسه من اجتماع اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني التي اجتمعت في الدوحة الشهر الفائت. واضافت: يدرك المعنيون ان هذه الرسالة التي وصلت الى مجلس النواب وما تضمنته من اسئلة لن تؤدي الى اية نتيجة.
واشارت تلك الاوساط ان المجتمع الدولي المعني بلبنان يدرك ان المسعى الفرنسي قد فشل لكن الاستمرار به هو بسبب عدم القدرة على اطلاق اي مبادرة اخرى، وخير دليل ان الجانبين الاميركي والسعودي يكتفيان بالدعم اللفظي لتحرك لودريان دون الافصاح عن المزيد.
وختمت الاوساط: موعد التسوية الكبيرة على كل المستويات لم يحن بعد.