لهذه الاسباب اختار الاشتراكي الحوار... والقوات تتمسك بخيار الدولة! | أخبار اليوم

لهذه الاسباب اختار الاشتراكي الحوار... والقوات تتمسك بخيار الدولة!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 22 أغسطس 2023

الاستحقاق الرئاسي لم يعد محليا وجنبلاط يعلم ان اي مواجهة لن تحمد عقباها

رانيا شخطورة - أخبار اليوم

بخلاف اطراف المعارضة وتحديدا القوات والكتائب، استدار الحزب التقدمي الاشتراكي نحو الحوار، فقد حذر رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط من "مغبة الاستمرار في المناخ التعطيلي السائد وانسداد الأفق السياسي للحوار"... فهل وقع الانفصال بين المعارضة والاشتراكي، وانتهى التقاطع الرئاسي؟

يعتبر مرجع سياسي واسع الاطلاع ان النائب السابق وليد جنبلاط ما زال "المرشد الاعلى" للاشتراكي، ورداراته التقطت ان التسوية مؤجلة الى اجل غير مسمى، وبالتالي كل من نظّر وحاضر عن الحل في ايلول كان واهم!
ويقول المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الاستحقاق الرئاسي لم يعد محليا وجنبلاط يعلم ان اي مواجهة اليوم لن تحمد عقباها خاصة ان عدة الشغل التي كانت موجودة في العام ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ من خلال ١٤ آذار فقدت مع غياب الراعي الدولي والاقليمي اي المملكة العربية السعودية التي باتت تتعامل مع القادة اللبنانيين – وتحديدا قادة 14 آذار سابقا- على قاعدة "قلعوا شوككم بايديكم".
من هنا، ترى الاوساط ان جنبلاط ايد فكرة الحوار، لانه يدرك ان "العنتريات" لا توصل الى اية نتيجة، خصوصا وانه يحاول وأد اي فتنة محتملة في اي منطقة من لبنان، خاصة في الجبل، لذا كان الحزب التقدمي الاشتراكي غائبا عن حادثة الكحالة (التي تقع على كتف عاليه وعلى طريق الشوف) علما ان هذا الغياب الكلي شمل كافة القيادات الدرزية (الوزير السابق وئام وهاب رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان) ادراكا منهم ان هناك فتيل فتنة واذا ما اشتعل ليس لدى الدروز اي قدرة على المواجهة.
وانطلاقا مما تقدم، اتت دعوة الاشتراكي الى الحوار، حيث ان الظروف لا تحتمل اي مواجهة مكلفة جدا، لا سيما في ظل رفض الزعيم الدرزي تكرار تجربة ٧ أيار 2008 دون اي مقومات للصمود، حيث ان امرا كهذا يعدّ انتحارا.

وتلفت المصدر الى ان رفض المواجهة في هذا الظرف ينسحب ايضا على حزب القوات اللبنانية، حيث الدكتور سمير جعجع يتجنب ايضا الذهاب الى اي اشكال يأخذ الى هلاك كبير، لذا نجده فضل خيار الدولة والقضاء والتحقيقات في كافة الاحداث التي اصابته مباشرة او غير مباشرة، في القرنة السوداء وعين ابل وصولا الى الكحالة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار