هل يدعو بري الى جلسات انتخاب مفتوحة؟!... | أخبار اليوم

هل يدعو بري الى جلسات انتخاب مفتوحة؟!...

كارول سلّوم | الأربعاء 23 أغسطس 2023

هل يدعو بري الى جلسات انتخاب مفتوحة؟!...
المعارضة تتحرك انما الاشكالية في التعطيل المتمادي

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

من يسمع مواقف بعض الأفرقاء السياسيين في الفترة الاخيرة يخرج بخلاصة تفيد أن الحوار العام أصبح من الماضي في حين أن الحوار الثنائي يشق طريقه أو لا يزال قائما كما هو حاصل اليوم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". وهذا يقود إلى القول أن الطرح الفرنسي قد يعلق أو يعدل تبعا للظروف.
وبالامس جاء موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقوله أنهم "يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي واجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين"...
وفي هذا السياق، كانت انطلقت تصريحات نواب المعارضة لتصب في هذا الإطار، فهل من تحرك للطلب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى هذه الجلسات؟
تعتبر أوساط معارضة عبر وكالة "أخبار اليوم" أن موضوع المطالبة بهذه الجلسات لم يتم وضعه جانبا على الإطلاق وإن البيانات التي كانت تصدر عنها تؤكد أن المسألة بقيت من ضمن الأولويات التي تعمل عليها المعارضة وقد تم ابلاغ المعنيين بهذا الأمر حتى أن الرسالة الفرنسية الأخيرة أوردت أهمية قيام مناخ لجلسات الانتخاب، مشيرة إلى أن النواب المنضوين تحت لواء المعارضة يتحركون في اتجاه تفعيل العملية الدستورية، إنما الإشكالية القائمة اليوم هي في التعطيل المتمادي من قبل قوى الممانعة لفرض رئيس من جهتها ولهذا السبب أيضا يمتنع رئيس المجلس من توجيه تلك الدعوة.
وتؤكد الأوساط نفسها أن التعويل على تبديل موقف المعارضة من الحوار ليس صحيحا لأن المسألة محسومة بالنسبة إليها والأيام المقبلة تشهد تفعيلا للمطالبة بجلسات الإنتخاب كما يجب، وموقف البطريرك الراعي الأخير يؤيد هذا الحق، معلنة ان لا مرشحين جدد لديها راهنا ولا يزال دعمها للوزير السابق جهاد ازعور قائما، وأن خطوات المعارضة في هذه المرحلة ليست منفصلة عن الشق الدستوري ورفعها الصوت بوجه محاولات قوى الممانعة الهيمنة على مؤسسات الدولة، وبالتالي ستواصل المعارضة العمل على مسألة جلسات الإنتخاب المفتوحة.
في المقابل تقول مصادر نيابية أن المسألة لا تتصل بموضوع الدعوة إلى انتخاب رئيس للبلاد إنما في كيفية تأمين مناخ يبعد الإنقسام عن المجلس النيابي ويتيح انتخاب رئيس للبلاد في جو من التوافق، وتلفت إلى أن الرئيس بري عبر عن ذلك في أكثر من مرة، معلنة أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان - في حال تمت في الشهر المقبل - تحرك الاستحقاق الرئاسي وتخرجه من حالة الجمود وبعد هذه الزيارة يمكن رصد مسار الاستحقاق، وبالتالي لا يمكن توقع أي دعوة لأي جلسة قبل ذلك الموعد.

قد يكرر نواب المعارضة التوجه نفسه بشأن جلسة الإنتخاب وقد يأتي الرفض المتكرر تحت ذرائع مختلفة، وإنما في الواقع لن تعقد أي جلسة قبل حلول التفاهم الكبير، اما اذا كانت هناك من جلسة ما، فالارجح ستكون محطة كسابقاتها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة