جوزاف عون في بعبدا عام 2024.. اليكم التفاصيل! | أخبار اليوم

جوزاف عون في بعبدا عام 2024.. اليكم التفاصيل!

شادي هيلانة | السبت 26 أغسطس 2023

رئيس لبنان لن يكون بمنأى عما سيبحثه الاميركيون مع الايرانيين

شادي هيلانة- "اخبار اليوم"
كل المبادرات الفرنسية بإصداراتها المتعددة الفاشلة سقطت الى الهاوية، ما يثير التساؤلات حول تعاطي "الام الحنون" في الملف اللبناني وكأنه حقل تجارب في مطبخها، نتيجته أوبئة تضرب مختلف المؤسسات الدستورية وابرزها وباء " الشغور" الذي يتنقل من مكان الى آخر بدء من رئاسة الجمهورية، فلا ايلول موعد حاسم ولا حراك داخلي فاعل، والمناكفات مستمرة، لا سيما انّ اللقاح ترفض القوى السياسية المعنيّة تجرعهُ.

وامام جدار الازمة المتصلب، وامام حوار رجل فرنسا ومبعوثها "جان ايف لودريان"، الذي سقط بأرضه قبل انّ ينطلق، ثمة بارقة امل للخروج بحلٍ للأزمة المستعصية، هو اعتراف بخسارة طرفي النزاع المعارضين والممانعين، اولاً بِفرط التقاطع وتراجع حظوظ مرشحيهما.

ويُدرك العارفون والمتابعون، انّ حوار التيار الوطني والحر سيبقى حبراً على ورق، الذي بُنيّ على غايات عدّة في نفس يعقوب، سيما انّ رئيس التيار النائب جبران باسيل المُجدد لهُ امس بقرار لم يفاحئ احداً، بعدما لمس جديّة لدى الحزب في البحث بإسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كخيار بديل عن فرنجية ليتولى منصب رئاسة الجمهورية، فباسيل اليوم يفعل كل ما في وسعه لقطع طريق بعبدا امام عون.

علماً، انّ الحزب وفق ما يدور في اروقته السياسية، بأن الجواب الذي ينتظره الزعيم البرتقالي، سيأتي على الشكل الآتي:
- مرونة فيما خص الصندوق الائتماني او السيادي.
- رفض قاطع ل"اللامركزية الادارية والمالية".

اذاً وبالعودة، الى بارقة الامل الرئاسية، تشير اوساط قريبة من "حارة حريك" الى انّ التصرف الحكيم للعماد عون عقب حادثة الكحالة، والذي قطع رأس الفتة بمنع جر البلد الى حرب اهلية، سجّل هدفاً مهماً في مرمى "الثنائي الشيعي" واعاد خلط الاوراق ما رفع من اسهمه رئاسيّاً، وهذا الموقف لربما من شأنه انّ يُقنع الحزب بضرورة الذهاب نحو خيار ثانٍ توافقي جامع، بديل عن مرشح التحدي ايّ فرنجيّة.

فثمة رأي آخر يقول، انّ ايّ رئيس للبنان لن يكون بمنأى عما سيبحثه الأميركيون مع الإيرانيين في هذا الخصوص، فلا مانع لدى الاثنين من وصول عون الى بعبدا، بإعتبار انهُ ابرز الاسماء التي تحظى بإجماع خارجي ومحلي وعلى مسافة واحدة مع الجميع، لكنهما لم يعلنا الامر صراحةً، بالتالي من المتوقع ان الشغور سيطول، لحين تعيين ادارة جديدة في البيت الابيض، بعد حصول الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2024، ما سيفتح تماماً مرحلة جديدة في التفاوض النووي، اضافةً الى ما سيؤول اليه النشاط النفطي في البحر جنوبا.

في الخلاصة، من يفك اللغز الرئاسي اللبناني، دولتان: ايران واميركا، وفي ظل عدم التوافق على اي اسم من المرشحين المطروحين لدى المعارضة او الثنائي، هل يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون جامع الاضاد على اسمه، ليكون "اللقاح الوطني" ويشكل خلاصاً نهائياً للبنان؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة