دولة تتحوّل الى Salade أو الى قطعة لحم في الشّطيرة "المشوية"... المشاكل آتية! | أخبار اليوم

دولة تتحوّل الى Salade أو الى قطعة لحم في الشّطيرة "المشوية"... المشاكل آتية!

انطون الفتى | الثلاثاء 29 أغسطس 2023

مصدر: الاتّفاق الإيراني - السعودي قد لا يستمرّ لأن الأطماع الإيرانية أكبر من أي تسوية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يبدو أن الكويت قد تُصبح "السلطة" (Salade)، أو قطعة اللّحم في "الشطيرة" المُقدَّمة على مائدة الطعام "المفتوحة" بانتظارات الازدهار، والمصالح المشتركة... بين الإيرانيين والسعوديين في منطقة الخليج.

 

الحقل...

فكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، أكد قدرة إيران على حلّ قضية حقل "أرش" مع الكويت، بحسب ما تنصّ عليه القرارات الدولية والموقع التاريخي للبلدين، مؤكداً أن طهران لا تختلف مع الجانب السعودي "لأن حدودنا واضحة معهم".

وإذ أشار الى أن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين إيران والسعودية والكويت لطالما كان مطروحاً على الطاولة، أعلن أن هذه القضية لن تشهد أي تعقيد، في ظلّ النوايا الحسنة لدى المسؤولين الإيرانيين وعلاقاتنا الجيّدة مع الكويت.

ويأتي كلام خاجي بعد سلسلة من التصريحات السعودية، والتأكيدات التي صدرت عن شركة "أرامكو" نفسها هناك، حول أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة (التمسية العربية لحقل "أرش") بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، وأن لهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات هناك، وأن الأمور يجب أن تسير بموجب الترتيبات الموضوعة سعوديّاً مع الكويت، وأن التفاوض حول الحدّ الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة يجب أن يتمّ مع السعودية والكويت كطرف تفاوضي واحد، ومع إيران كطرف آخر، وفقاً لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

 

مستقبل مشترك؟

فالى أين يمكن لتلك القضية أن تصل، في الوقت الذي تستعمل فيه السعودية جارتها الكويت كواجهة كما يبدو، خوفاً من إظهار أي عداء مباشر لإيران، وفيما يبرز الحرص الإيراني على تركيز جهود الحلّ مع الكويت، منعاً لإظهار أي عداء مباشر للسعودية، لا سيّما بعد "تسوية بكين"، و"المستقبل المشترك" لطهران والرياض ضمن مجموعة "بريكس".

 

المشاكل... آتية

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "موضوع حقل الغاز والجزر المُتنازع عليها في منطقة الخليج بين الإيرانيين والعرب، هو نقطة خلاف كبيرة جداً، قد تفجّر أي اتفاق بين الدول هناك".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الكلّ يحاولون تجنّب حصول مشكلة كبيرة ومباشرة، ولكنّها ستقع في النهاية. أين؟ وكيف؟ ومتى؟ والى أي مدى يمكن لكلّ الأطراف أن تسترسل بالنزاع؟ لا أحد يمكنه أن يؤكد أي شيء على هذا الصعيد في الوقت الحالي. ولكن زمن المشاكل سيعود الى هناك، خصوصاً أن لا أحد قادراً على أن يحلّ تلك الملفات لوحده، لا الكويت، ولا السعودية، فيما لن تُظهر إيران أي استعداد للتراجع في أي نقطة. وهنا نذكّر بتهديدات "الحرس الثوري الإيراني" في ما يتعلّق بالجزر الثلاث المُتنازع عليها مع الإمارات أيضاً، وبأن أي مساس بها قد يفجّر المنطقة كلّها".

 

وساطة جديدة؟

ورأى المصدر أن "لا مجال لوساطة صينية جديدة بين إيران والسعودية خلال وقت قريب، لا سيّما أن اتّفاق بكين انتهى تقريباً، وما عاد بالإمكان الاتّكال عليه كثيراً في المستقبل. فالمصالح الدولية مُتباينة بين أطراف الصراع في الخليج، بما في ذلك التوجّهات الأميركية، خصوصاً أن أميركا قد لا تسمح بوساطة صينية 2 في منطقة الخليج".

وختم:"لا أثر لانضمام إيران والسعودية والإمارات الى مجموعة "بريكس" على إرساء مزيد من الهدوء في المنطقة. فهذه الخطوة لا تزال في إطار الفولكلور أولاً، كما أن الاتّفاق الإيراني - السعودي نفسه قد لا يستمرّ في مدى بعيد، إذ إن الأطماع الإيرانية تبقى أكبر من أي اتّفاق أو تسوية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار