باحث عن الدولار ومُحارب لأميركا... لعبة قد تجعل لبنان تحت أقدام الجميع!... | أخبار اليوم

باحث عن الدولار ومُحارب لأميركا... لعبة قد تجعل لبنان تحت أقدام الجميع!...

انطون الفتى | الثلاثاء 29 أغسطس 2023

مصدر: مصلحتنا هي في أن لا ننزلق الى محاور

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بين حديث عن احتلال إيراني للبنان، وعن ضرورة عودة البلد الى "أحضان الأشقاء العرب"، وحتى عن الإصلاحات بالمعنى العام، وعن خطة التعافي المالي والاقتصادي، وعن إعادة هيكلة المصارف، والقطاع العام، وعن، وعن، وعن... يبدو أن اللبنانيين باتوا في كوكب غير مُكتَشَف بَعْد، إذ إن كل ما يتحدّثون عنه قد يشكّل حلاً ومشكلة في آنٍ معاً، ضمن عالم يتغيّر كثيراً من حولنا.

 

صمود...

فـ "القصّة" ما عادت بانتخاب رئيس، ولا بتشكيل حكومة أصيلة، ولا بمعالجة الفراغات في المناصب الشاغرة، ولا بمنع الشّغور في مناصب مرشّحة له. والنّقاش ينتقل بنا الى مساحة أخرى، من مستوى أنه قد يتوجّب على لبنان مثلاً أن يكون صديقاً للدولار الأميركي، ومُشاركاً في الحرب عليه، وأن يكون ضمن تكتّل "بريكس" وضدّه، وأن يكون داعماً لروسيا في حربها على أوكرانيا وضدّها، وأن يكون حليفاً للولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وضدّهما، وأن يكون مع الصين وضدّها، ومع إيران والسعودية وضدّهما... وغيرها من الأمور... في وقت واحد، حتى يتمكّن من الاستمرار والصّمود.

فمن يمكنه أن ينجح في ذلك؟ وهل باتت الحياة صعبة الى هذه الدرجة؟ وهل نصمد الى أوان تبيان نتائج حرب الشرق على الغرب، والغرب على الشرق، وحروب العملات، والأسواق، والطاقة...؟

 

محور

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن "مجموعة "بريكس" هي محور بوجه الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً، والغرب عموماً. وبالتالي، الانضمام إليها ليس إيجابياً بالنّسبة الى أي بلد يفضّل عَدَم الانحياز. فهي محور، وليست مجموعة من أجل عَدَم الانحياز، لا سيّما بوجود روسيا والصين فيها. فموسكو مهتمّة بتقوية هذا التكتُّل أيضاً، كمحور ضدّ أميركا والإتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا أمل للبنان مع هذا النوع من التكتّلات لأسباب كثيرة، وهي أن الوضع اللبناني يحتاج الى حلول داخلية أولاً، والى الابتعاد عن المشاكل العالمية. وبالتالي، لا مصلحة لنا بالانضمام الى أي مجموعة ذات صبغة غير موثوقة تماماً. وهنا تبرز أهمية المطالبة بالحياد، وبوجوب تحييد البلد عن الصراعات الدولية".

وختم:"هناك مجموعة من الاستقطابات والمحاور الجديدة التي تتشكّل وستتشكّل أكثر في العالم مستقبلاً. ولكن مصلحتنا هي في أن لا ننزلق الى محاور. فدخول دول مثل لبنان في تلك اللّعبة سيجعلها تحت أقدام الجميع بدلاً من أن تتحسّن أحوالها".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار