لبنان في "الجزيرة المعزولة"... بين الحرية والسيادة والاستقلال و"الاحتلال"! | أخبار اليوم

لبنان في "الجزيرة المعزولة"... بين الحرية والسيادة والاستقلال و"الاحتلال"!

انطون الفتى | الثلاثاء 05 سبتمبر 2023

سعيد: وضوح إذا لم نبلوره نحن فليس علينا أن نطالب الآخرين بمساعدتنا

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يبدو لبنان جزيرة معزولة عمّا يحصل في العالم، بكلّ ما للكلمة من معنى.

ففريق محور "المُمانعة" يدعو خصومه الى "حوار استسلام"، فيما يرفع الفريق السيادي سقفه السياسي الرافض لطروحات وأفكار فريق هذا المحور، ولكن من دون أي حاضنة خارجية، لا دولية، ولا حتى إقليمية في منطقة الخليج، كما كانت عليه الأحوال خلال السنوات السابقة.

 

خطاب رافض...

فالدول العربية الخليجية ماضية بتحسين علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إيران، بمعزل عن نتائج السياسة الإيرانية في لبنان، وحتى في سوريا.

فالى ماذا يستند الخطاب اللبناني السياسي الرافض لإيران، طالما أن لا حاضنة خارجية له، وسط مفاوضات أميركية - إيرانية غير مباشرة مستمرّة، وعلاقات إيرانية - عربية مُتصاعدة؟

 

 

فلنطلب من أنفسنا

دعا رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" فارس سعيد الى "الاعتراف بأن خطابنا الداخلي الذي يطالب برفع الاحتلال الايراني عن لبنان بوضوح هو خطاب "أقلّوي". فمعظم اللبنانيين مرّوا بمرحلة طويلة كانوا يعانون فيها من الفساد، ومن سوء الإدارة والتدبير، وحتى من الصيغة اللبنانية، وهم حاولوا أن يطرحوا صيغاً رديفة. ولكن أولئك الذين قالوا إن الأزمة مرتبطة بسلاح "حزب الله" في لبنان، الذي هو "تحت إمرة" إيرانية صافية، كانوا قليلين جدّاً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "قبل أن نطلب من الآخرين مساعدتنا، فلنطلب من أنفسنا أن نبلور هذا العنوان أكثر فأكثر، وأن نجعل منه عنواناً شعبياً أكثر، وبما ينبع من قناعة. فهل من قرار في لبنان لمواجهة الاحتلال الإيراني؟ وإذا دعم هذا الاحتلال أي مرشّح لا يعجبنا لرئاسة الجمهورية ورفضناه، هل سنرضخ لاسم آخر يفرضه علينا (هذا الاحتلال الإيراني)، لمجرّد تبديل الاسم، أم سنكون ضدّ مبدأ أن يفرض علينا الاحتلال أي اسم في لبنان؟".

 

الأطراف السيادية؟

وردّاً على سؤال حول الأطراف اللبنانية السيادية التي تتذمّر من السياسة الإيرانية في لبنان، من دون الحديث عن المشكلة بما هو أعمق، أجاب سعيد:"أنا لا أنكر صفاء وشجاعة مواقف "الكتائب" و"القوات" بمواجهة "حزب الله" في لبنان. ولكن حتى هذه الأحزاب التي هي سيادية بامتياز، لم تصل بعد الى حدّ الحديث عن احتلال إيراني للبلد. هي تتحدّث عن سلاح غير شرعي، وعن سلطة ونفوذ "حزب الله" في عملية بناء الدولة".

وختم:"بات "حزب الله" قائداً ومُقرّراً في لبنان بسبب ارتباطه بالخارج. ولو قُدِّرَ له أن يدخل بتنافس مع أحزاب لبنانية أخرى من دون ارتباطه بهذا الخارج، فما كان ليحتفظ بدور المُقرّر في البلد. وبالتالي، هو يتمتّع بهذا الدور لأنه مدعوم من إيران التي تريد تثبيت نفوذها في لبنان وسوريا والعراق، ولأن هذه المنطقة وبالتحديد لبنان، هي تحت الاحتلال الإيراني. وهذا هو الوضوح الذي إذا لم نبلوره نحن، فليس علينا أن نطالب الآخرين بمساعدتنا".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار