شرف الدين : الخشية جدّية من تفجيرات بعد توقيف نازحين مسلّحين | أخبار اليوم

شرف الدين : الخشية جدّية من تفجيرات بعد توقيف نازحين مسلّحين

| الخميس 07 سبتمبر 2023

شرف الدين : الخشية جدّية من تفجيرات بعد توقيف نازحين مسلّحين

الارقام تشي بأن أعداد الذين ينجحون في اجتياز الحدود كبير


 "النهار"- عباس صباغ

موجة النزوح السوري الجديدة الى لبنان تنذر بتعقيدات جمّة ولا سيما بعد الحديث اللبناني عن إعادة النازحين. لكن ما كشفه وزير شؤون المهجرين ينذر بما هو أخطر. فماذا قال لـ"النهار" عن موجة النزوح الجديدة؟

منذ نحو شهر تشهد الحدود اللبنانية السورية تدفق أعداد من النازحين السوريين بشكل غير مسبوق منذ سنوات عدة وتشير الاحصاءات الى توقيف نحو 8000 سوري خلال شهر آب الفائت.

هذه الارقام تشي بأن أعداد الذين ينجحون في اجتياز الحدود كبيرة وتثير الريبة في توقيتها وخصوصاً أن لبنان كان يعمل على إعادة النازحين قبل صدور القرار عن البرلمان الاوروبي الذي جاء بمثابة صدمة لكل الجهود التي بذلت سابقاً وإن كان ذلك القرار غير ملزم.

كل ذلك يترافق مع ما يشبه الفرملة في الاندفاعة اللبنانية بشأن إعادة النازحين بعدما وصلت الى الذروة مع زيارة الوزير شرف الدين دمشق لبحث آلية العودة. لكن ما كانت تنوي الحكومة القيام به لجهة تأليف لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب وتضم الى وزير المهجرين عصام شرف الدين وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار فضلاً عن المدير العام للامن العام، لم يبصر النور، وانعكس ذلك سلباً على إمكانية إعادة النازحين وواظب شرف الدين على زيارات دورية وأعلن اكثر من مرة استعداد سوريا لاستقبال 180 ألف نازح كدفعة أولى، ولكن رياح الهجرة المعاكسة جاءت معاكسة لتمنيات لبنان حيث بدل إعادة النازحين بدأت أعداد الذين يحاولون الوصول الى لبنان تزداد، لتزداد الأزمة تعقيداً.

ويلفت شرف الدين في حديث لـ"النهار" إلى أن طول الحدود بين لبنان وسوريا هو 357 كيلومتراً ويعمل 8000 عنصر أمني جلهم من الجيش اللبناني على تأمين المراقبة على طول الحدود ولكن هذا العدد ليس كافياً فضلاً عن أنهم يؤدون مهامهم في ظل ظروف صعبة، ويضيف "لا بد من توجيه التحية للجيش على الجهود التي يقوم بها لجهة منع التهريب ولكن العناصر البشرية لا تكفي إضافة الى نشاط متزايد لشبكات التهريب عبر الحدود وهذا الامر يستدعي بحثاً جدياً في مجلس الوزراء".

شرف الدين: تلكؤ حكومي وإرهابيون ضمن الموقوفين!

يأخذ شرف الدين على الحكومة تلكؤها في اجتراح الحلول الجدية لهذه الازمة الضخمة ويتابع "يجب تكثيف التواصل مع الجانب السوري وكذلك تأليف لجنة ثلاثية تضم لبنان وسوريا وممثلين عن مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة للتوصل الى حلول عملية".

ويوضح وزير المهجرين عما دار في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية أول من أمس في حضور أمنيين وممثل عن المفوضية وأن خلاصة الجلسة تكمن في "تواطؤ أوروبي غربي وأميركي بملف النازحين"، ويلفت الى أن نواباً قالوا ذلك صراحة بعد الجلسة.

ويؤكد شرف الدين أن 8000 نازح أوقفوا وأعيدوا الى سوريا ويتابع "هناك 5800 موقوف سوري في لبنان بينهم 81 متهمون بقضايا إرهاب وهناك 28 موقوفاً كانت بحوزتهم أسلحة وهذا الامر خطير جداً وينذر بتوتير الوضع في لبنان سواء من تفجيرات أو غيرها، وكذلك يمكن أن تكون هناك خلايا نائمة تنتظر التعليمات من الخارج لتنفيذ تفجيرات على غرار ما حدث في دمشق قبل فترة".

وشرف الدين الذي يحذر جدياً من تداعيات النزوح يلفت الى أن الحكومة ستبحث اليوم قضية النزوح بعدما وُضعت على جدول الأعمال كبند ثانٍ وأن البحث سيتطرق الى ضرورة التنسيق مع الجانب السوري وضرورة إعادة إحياء تأليف اللجنة اللبنانية لمتابعة قضية النزوح، عدا أن الجانب اللبناني غير قادر بـ8000 عنصر أمني موزعين على 108 نقاط مراقبة وأن الأمر يستدعي زيادة العدد الى 40 ألفاً وهذا العدد يصعب تأمينه".

إضافة الى ما تقدّم تبرز قضية شبكات تهريب النازحين على طول الحدود والمخاطر التي ستنتج عن ذلك النشاط غير الشرعي وإن كان الجيش يعمل لمنع التهريب في أكثر من منطقة.
وفي المحصلة لا تزال قضية النزوح على الرغم من أهميتها وضرورة معالجتها لا تجد آذاناً حكومية صاغية وتبيّن أن كل المواقف التي أطلقت سابقاً من أكثر من مسؤول رسمي لا تعدو كونها فقاعات في الهواء وكأن هناك تهيّباً لدى البعض من وضع الملف على السكة الصحيحة. وبناءً على ذلك لا يبدو أن قرارات حكومية – سواء صدرت اليوم أو لاحقاً – ستغيّر من الوقائع، فيما يسير الوقت في خلاف مصلحة لبنان العليا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار